السعودية تتجه لإنهاء تواجد مليشيا “الانتقالي” في سواحل لحج
لحج / وكالة الصحافة اليمنية //
فرض مسلحون موالون للسعودية خلال الساعات الأولى من اليوم الجمعة، سيطرتهم على العديد من النقاط والمواقع العسكرية التابعة لمليشيا “الانتقالي الجنوبي” في الشريط الساحلي المؤدي إلى مدينة عدن، غرب محافظة لحج.
ونقلت مصادر محلية وإعلامية متطابقة، أن مسلحي قبائل الصبيحة معززين بقوات ما يسمى “درع الوطن” الممولة من السعودية، اشتبكت مع مليشيا “الحزام الأمني” التابعة للانتقالي على الطريق الساحلي في مناطق المضاربة ورأس العارة، القريبة من باب مضيق باب المندب، وأجبرتها على مغادرة مواقعها العسكرية.
وأوضحت المصادر أن أبناء الصبيحة سيطروا على عدد من النقاط التابعة لمليشيا “الانتقالي” واغتنامها عدد من الآليات والعتاد العسكري، مبينة أن توجيهات سعودية قضت بتسليم تلك المناطق وصولا إلى قاعدة العند للقوات التي يشرف عليها طارق عفاش.
وذكرت المصادر أن السعودية استغلت العداء بين أبناء الصبيحة وقيادات مليشيا “الانتقالي” جراء الانتهاكات المتكررة بحق قبائل الصبيحة وعملت على تغذيته بإيجاد قوة عسكرية من الصبيحة “درع الوطن”، وتقديمهم للساحة كقوة موازية ومناهضة لأبناء الضالع.
وأكدت المصادر أن تجنيد أبناء الصبيحة وتمويلهم من السعودية خطوة عسكرية لمحاصرة “الانتقالي من الجهة الشمالية الغربية لمدينة عدن، وفي نفس السياق عملت على تمويل ألوية عسكرية من أبناء أبين لإحكام سيطرتهم على بوابة عدن الشرقية.
وأشارت المصادر إلى أن قيادات مليشيا الانتقالي في لحج، استغلت أبناء الصبيحة خلال معاركها الماضية واقصائهم من الوظائف المدنية والعسكرية، بالإضافة إلى استحواذ تلك القيادات على الموارد والعائدات المالية المهولة من الاصطياد السمكي والمنافذ البحرية والجوية والبرية.
يأتي ذلك عقب تسليم قاعدة العند لقوات “درع الوطن” التي يشرف عليها “طارق عفاش” وبتمويل سعودي، جرى تدريبها خلال الأشهر الماضية في الساحل الغربي.
وكانت قد استدعت وزارة الدفاع السعودية قرابة 17 شيخا قبليا من الصبيحة إلى الرياض الشهر الماضي، وأوكلت لهم مهمة طرد مليشيا “الانتقالي” من المضاربة وميناء رأس العارة غرب محافظة لحج.