صعدت دول التحالف من حصارها الظالم على الشعب اليمني تجلى ذلك من خلال منعها دخول سفن المشتقات النفطية والغذائية وعدم تعاملها الإيجابي بصرف المرتبات من عائدات النفط والغاز لتدخل تلك الأمور في إطار الحرب الاقتصادية الظالمة التي تشنها دول التحالف على الشعب اليمني.
هذا الأجراء الغير قانوني واللاإنساني الذي تنتهجه دوال التحالف يأتي ضمن جرائم الحرب ضد الإنسانية بمنعه دخول سفن الوقود والغذاء إلى شعب بأكمله وتركه يعاني مضاعفات ذلك وما يترتب على تلك الإجراءات من أثار كارثية تمس كافة مفاصل الحياة المعيشية للمواطن اليمني.
لقد ترك الحصار الجائر جواً وبراً وبحراً على البلاد أثار سلبية بالغة على معيشة المواطنين اليومية وألحق أضرار جسيمة في قطاعات مهمة كالصناعة والتجارة والزراعة والصحة، وحتى التفاصيل الصغيرة للمواطن اليمني مسها ذلك الحصار بهذا القدر أو ذاك من الضرر .. كل ذلك يحصل والمجتمع الدولي يقف موقف المتفرج من حصار شعب بأكمله وتركه فريسة للموت البطيء.
تتغنى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية ليل نهار بأنها تعمل وفق قوانين ومبادئ وأخلاقيات تمجد حقوق الإنسان الكريمة لكن الذي يعرفه العالم أجمع إن حقوق الإنسان على سطح الأرض كلٌّ لا يتجزّأ وما هو مطبق في هذه القضية في أمريكا وأوروبا يجب أن يعمم على بقية العالم خاصة دول العالم الثالث فمطالب الإنسان المختلفة في مختلف دول العالم بالحياة الحرة والكريمة مشروعة لكل من ينتمي إلى الجنس البشري وإذا ما دخلت هذه الأمور صفة الانتقائية والتطبيق على شعوب دون أخرى فإن ذلك يدخل في إطار الجرائم ضد الإنسانية وخيانة مبادئ القوانين المتعلقة بحقوق الإنسان .
كان للجماهير اليمنية يوم أمس قولها الفصل في رفض الحصار الجائر ولهذا الغرض احتشد الملايين في الساحات العامة بأمانة العاصمة وعواصم المحافظات اليمنية في مشهد مؤثر ورافض للحصار فهل تعي دول التحالف هكذا مواقف عظيمة ؟!.