تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//
من خلال إلقاء نظرة على منظمي مؤتمر واشنطن حول السلام وهم مركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورجتاون ومؤسسة توكل كرمان ومنظمة الديمقراطية في العالم العربي والذي عقد تحت شعار “نحو سلام وديمقراطية مستدامين في اليمن” يتضح أن المؤتمر ولد ميتاً ولا فائدة مرجوه منه وأنه بعيد كل البعد عن واقع الحال في اليمن، إذ أن مكان انعقاده ومنظموه هم جزء أساسي من المشكلة ومنذ متى كانت العاصمة الأمريكية واشنطن مكاناً لحل القضايا واحلال السلام وهي عاصمة موبوءة متخصصة في صناعة الشرور وتصدير المؤامرات وحياكة الانقلابات على الأنظمة الوطنية في بلدان العالم المختلفة.
واشنطن وسياساتها لا يهمهم مصالح أحد على سطح الأرض بل همهم الرئيسي المصالح الأمريكية العليا .. ألم يعلن قرار الحرب على اليمن من العاصمة الأمريكية واشنطن وبواسطة سلاح أمريكي يتم به تدمير البنية التحتية اليمنية وقتل الملايين من المواطنين اليمنيين وبعد ذلك تأتي واشنطن لتفتح ذراعيها لمؤتمر اسمته مؤتمر واشنطن بشعار مخادع “نحو سلام وديمقراطية مستدامين في اليمن” هنا يحق لنا أن نتساءل عن مفهوم السلام والديمقراطية من وجه النظر الأمريكية ألم توزعها على العالم على شكل حروب وغزوات واحتلالات وتصدير مختلف وسائل التدمير والقتل فالسلام والديمقراطية وأمريكا متناقضات لا يمكن أن تلتقي وإذا حدثك مسؤول أمريكي عن هذه المسميات فالأمر مدعاة للضحك والسخرية .. وإذا وسعنا المدى لنتعرف على منظمي المؤتمر فالأول مركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورجتاون وهذا المركز أمره معروف إذ لا يمكنه أن يشذ عن وجه النظر الأمريكية في رؤيتها للسلام في اليمن هذا بالإضافة إلى أن مراكز الأبحاث في أمريكا خاصة وفي الدول الأوروبية الغربية بشكل عام هي مراكز أبحاث تقدم الاستشارات السياسية وغيرها لأجهزة المخابرات أما المنظم الثاني وهو منظم مؤسسة كرمان فلا وجود لها في الواقع إلا كاسم لا غير ولا يممكن لها أن تقدم رؤية واقعية ومقبولة لحل المشكلة اليمنية.
نحن نخلُص القول أن مؤتمر واشنطن للسلام والديمقراطية في اليمن ولد ميتاً ولا يمكن حتى أن يعود بفائدة تكاليف انعقاده وهذا ما تم تداوله في العديد من منصات التواصل الاجتماعي قد فشل فشلاً ذريعاً ولم يخرج بأي نتائج تذكر ولم يفلح في شيء سوى المتاجرة بمعاناة الشعب اليمني شمالاً وجنوباً.