تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
تستبد المخاوف بالفصائل الموالية للتحالف، في ظل أنباء عن مباحثات تقارب بين صنعاء والرياض قد تفضي إلى إمكانية حدوث تسوية بين الطرفين.
وبالنظر إلى عاصفة الاتهامات المتبادلة بين فرقاء التحالف جنوب اليمن، يبدو أن هناك خيارات أخذت تترسخ في المشهد تشير إلى أن التحالف لا يمكن أن يدعي بعد اليوم أنه على موقف واحد يمكن المراهنة عليه من قبل الفصائل التي “وضعت كل بيضها في سلة واحدة”.
اليوم كان لنائب رئيس تحرير صحيفة “عكاظ” تغريدة هاجم خلالها فصيل “المجلس الانتقالي الجنوبي” ودعا فيها من وصفهم ابناء الجنوب إلى عدم الارتهان “للأطراف الخارجية” في إشارة واضحة لأبوظبي. وتعبيراً عن وجهة نظر القصر الملكي في الرياض.
في المقابل أخذت القوى المحلية الموالية للتحالف تبدي ردة فعل غاضبة نابعة من مخاوف أن يتم التخلي عنها من قبل الرياض وأبوظبي، ذهب خلالها البعض إلى ضرورة أن تقوم تلك القوى باستباق دول التحالف للتصالح مع صنعاء. وعدم الانتظار لوصمة العار التي يمكن أن تصيب تلك القوى بعد أن تحدث التسويات، خصوصاً في ظل حالة التهميش التي يتم خلالها اقصاء “الحكومة” التابعة للتحالف، بعيداً عن مسار المباحثات.
حيث اعترف القيادي في المؤتمر الشعبي العام والمحسوب على جناح أبو ظبي ، عادل الشجاع في مقابلة مع قناة ” المهرية ” بأن قيادة مؤتمر الخارج فرطوا في القرار اليمني وبأنه لا يعرف على أي أساس تحالفت الأحزاب السياسية التي والت التحالف مع دول ليس فيها ديمقراطية وتعددية سياسية، موضحاً أن تلك الدول شنت الحرب على اليمن بهدف تقويض العملية الديمقراطية في اليمن”.
فيما طالب الإعلامي الإصلاحي عادل دشينة من القوى السياسية والعسكرية الموالية للتحالف سرعة فك ارتباطها مع دول التحالف والتقارب مع قوات صنعاء التي باتت القوة الأكبر في اليمن، لكون السعودية سوف تفرض أجندة سلامها مع صنعاء بالقوة على تلك القوى.
ويبدو من وجهة نظر محللين سياسيين أن الأنباء التي يتم تداولها من قبل ناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي، عن وصول وفد سعودي إلى صنعاء، بالتزامن مع وصول الوفد العماني، قد تؤدي إلى مزيد من الوضوح في الرؤية لدى الفصائل اليمنية التابعة للتحالف، حيث لم يعد هناك المزيد من الوقت للمجازفة خارج المسارات الحتمية لانهاء الحرب، ويجب على كل طرف أن يحجز مقعداً يؤمن له علاقات جيدة مع حكومة صنعاء.