تورطت دولة الإمارات مجددا في تبييض انتهاكات الصين ضد أقلية الإيغور المسلمة عبر زيارة مثيرة للجدل أجراها المسئول الإماراتي علي راشد النعليمي إلى إقليم تشينغ يانغ.
ويمثل النعيمي يمثل اليد الخفية لمؤامرات الإمارات ويعرف بارتباطاته الأمنية والاستخبارية، علما أن زيارة إقليم تشينغ يانغ تمت بناء على طلب الصين تحت باسم وفد المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الممول إماراتيا.
وجرت الزيارة بغرض نفي وجود إبادة جماعية ضد مسلمي الإيغور وتبييض صورة الصين.
وقد قوبلت بحملة انتقادات واسعة من مسلمي الإيغور بوصفها تماهي في انتهاكات الصين الجسيمة لحقوقهم والموثقة في تقرير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية.
وتضمنت زيارة الوفد الإماراتي برئاسة النعيمي تفقد الميناء البري لإقليم تشينغ يانغ الصينية، بغرض الترويج للمشاريع التنموية والاقتصادية التي يتم تنفيذها في المنطقة.
كما زار الوفد الإماراتي “متحف مكافحة الإرهاب والتطرف” في إقليم تشينغ يانغ الصينية والذي يروج لجهود بكين في مكافحة الإرهاب والتطرف عبر انتهاك حقوق أقلية الإيغور المسلمة.
يأتي ذلك في ظل الكشف مؤخرا عن سماح الإمارات للصين بمنشأة عسكرية وإقامة سجناً سرّياً للإيغور المسلمين الذين يتعرّضون في بلدهم الصين للإبادة الجماعية.
وذهبت الإمارات حد استضافت شركة تنتج معدّات تجسّس صينية، تتعرف على ملامح وجوه الإيغور، بحسب ما كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وذكرت الصحيفة أنّ “شركة سينس تايم SenseTime ، وهي صينية، تعرّضت لانتقاداتٍ من جماعات حقوقية وأدرجتها الولايات المتحدة على القائمة السوداء لتزويدها بكين بالتقنيات المستخدمة في تحديد ملامح الإيغور، وافتتحت، في عام 2019، مقراً إقليمياً لها في أبوظبي.
في الوقت ذاته خلص تحقيق أجرته شبكة “سكاي نيوز” إلى أن الصين تستهدف مسملي الأويغور والمنتقدين في الخارج، وتضغط على دول أخرى لاعتقالهم وترحيلهم، حتى أن مسؤولين صينيين رفيعي المستوى يجرون استجوابات في “مواقع سوداء” في الإمارات.
وأظهر تحقيق للشبكة أن الأمارات أصبحت أرض صيد ثمين لأجهزة الأمن الصينية، حيث تستخدم بكين المواقع السوداء في الإمارات لاحتجاز وتعذيب المسلمين الإيغور، وأن مطارها يستخدم للقبض عليهم لدى محاولتهم السفر إلى أوروبا وأمريكا.
من جهته قال موقع ” ميدل إيست آي ” البريطاني ، إن عملاء الحكومة الصينية يعملون في الخارج على رصد الإيغور الذين فروا من الصين وتحديد هوياتهم لإجبارهم على التجسس لمصلحة الحكومة، أو إخفائهم وترحيلهم من عدد من البلدان في مقدمتها الإمارات.