مليشيا “الانتقالي” تعزز قبتضها العسكرية على أبين بعد انتكاسة لودر
خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
عززت الإمارات من تواجد المليشيات الموالية لها في مدينة لودر بمحافظة أبين،
بإرسال العشرات من الآليات عناصر المسلحة من مدينة زنجبار عاصمة المحافظة.
وافادت مصادر محلية عن وصول تعزيزات عسكرية تابعة لـ”الانتقالي الجنوبي” خلال الساعات الماضية عقب مواجهات عنيفة بين مليشيا “الحزام الأمني” ومسلحين قبليين من أبناء لودر، خلفت 8 قتلى وجرحى إلى جانب تدمير عدد من الآليات العسكرية، تمكن خلالها مسلحو القبائل من اقتحام مقر الانتقالي في المديرية.
وكانت فصائل الانتقالي قد تعرضت لانتكاسة عسكرية أمس الثلاثاء،ادت إلى فرار قائد قوات الانتقالي صدام غرامة، وعدد من مرافقيه إلى جهة مجهولة.
وتسعى مليشيا الانتقالي التي تم استقدمها من الضالع ويافع في لحج، إلى اخضاع مديريات أبين منذ إعلان الانتقالي عملية “سهام الشرق” مطلع سبتمبر الماضي، للسيطرة على المحافظة بحجة ملاحقة “العناصر الإرهابية”.
ودفع الانتقالي الأسبوع الماضي بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى مناطق مودية والمحفد، بعد تصاعد الهجمات التي تتعرض لها مليشيات الانتقالي باستخدام العبوات الناسفة والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى من عناصر الانتقالي، معظمهم من أبناء الضالع ولحج.
وشنت مليشيا الانتقالي حملات اعتقالات ومداهمات لكل المناهضين لتواجدها من أبناء أبين، وسط محاولات اغتيال مشايخ قبليين بينهم صالح المجعلي عن طريق العبوات الناسفة، وسط نفي لتنظيم القاعدة وقوفه خلف تلك التفجيرات التي طالت منزل الشيخ المجعلي في مودية مطلع يناير الجاري.
لا زالت لودر تشهد حالة من التوتر بين عناصر المليشيا التي وصلت إلى المدينة ومسلحين قبليين وسط مخاوف الأهالي من امكانية عودة المواجهات.
واستنكرت قبائل أبين في بيان صادر عن مكتب وكيل أول المحافظة التابع للإصلاح، وليد الفضلي، نهاية ديسمبر الماضي، الاقصاء المتعمد من “الانتقالي” وحكومة معين عبدالملك، لأبناء قبائل أبين في كافة المناصب العليا العسكرية والمدنية، حتى التحاقهم في الكليات العسكرية التابعة للتحالف.
ودعا بيان الفضلي، قبائل ابين إلى وضع حد لما اسماها “أطماع الطامعين”، والانتهاكات المستمرة ضد أبناء القبائل، الاستحواذ على أراضي الصيادين في ساحل المطلع بمنطقة الكود بمديرية خنفر وطردهم من منازلهم بقوة السلاح، بهدف تحويله إلى قاعدة عسكرية إماراتية على بحر العرب.
واستغل طارق عفاش التناقضات القبلية ومواقف أبناء أبين، من قيادات مليشيا الانتقالي، باستقطاب المئات منهم إلى معسكراته بالساحل الغربي، في خطوة يراها مراقبون عسكريون بأنها ستكون “الضربة القاضية” للانتقالي في عدن وبقية المحافظات الجنوبية.