تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//
مساعي محمودة ومقدرة تبذلها سلطنة عمان الشقيقة لإيجاد توافقات مشتركة بين حكومة صنعاء ودول التحالف، يمكن أن تفضي إلى حل واقعي مرضي للجميع وتغلق ملف الحرب التي طال أمدها كأطول حرب في العصر الحديث خلفت وراءها بلداً مدمراً في بنيته التحتية وملايين القتلى والجرحى والمشردين.
أذن فالمهمة التي تقوم بها السلطنة صعبة وإيجاد حلاً لها يسير في طريق شائك والعمل على إيجاد قواسم مشتركة بين طرفي الصراع تكتنفه صعوبات جمة .. لقد خلف الصراع العسكري المسلح طيلة 8 سنوات جروحاً كثيرة وأحدث شرخاً واسعاً في بنية المجتمع اليمني .. فالمهمة الأولى أمام وفد الوساطة العمانية تتمثل في تقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع والوصول إلى هدنة دائمة بقناعة الطرفين ومن ثم الدخول في عمل سياسي للوصول إلى رؤيا واقعية لحل المشكلة التي أرقت الجميع وباتت هماً يومياً يحملها ليس السياسيين والعسكريين فحسب بل 35 مليون هم مجموع سكان اليمن .
أن الرغبة في السلام أصبحت هاجساً ملحاً لدى كل المواطنين اليمنيين الذين أثرت الحرب في نمط حياتهم وأسلوب معيشتهم اليومية .. لقد خسر الكثير من هذه الحرب وأصبحوا عبئاً على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية في معيشتهم اليومية من خلال سلل غذائية أن وجدت لا تفي بالقدر المعقول والمطلوب للحياة اليومية .
تسير الوساطة العمانية بهدوء وبعيداُ عن الضجيج الإعلامي تستقرء مواقف الطرفين وتعمل بمهنية عالية وإدراك سياسي متمكن على تقريب وجهات النظر ولما من شأنه الخروج باستنتاجات منصفة للطرفين يراعى فيها مصالح الشعب اليمني وتحقق السلام المشرف الذي يتطلع إليه كافة أبناء الشعب اليمني .
ع .م