دشن رئيس حكومة الإنقاذ الوطني الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور اليوم، برنامج الصمود الوطني.
وألقى رئيس حكومة الانقاذ كلمة خلال التدشين الذي حضره نواب رئيس الوزراء لشئون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان، والخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، والرؤية الوطنية محمود الجنيد، أكد فيها أن الوطن مقبل على مرحلة لا تقل في خطورتها عن مرحلة المواجهة العسكرية والأمنية المباشرة مع التحالف واتباعه .
وقال” الأفكار الواردة في البرنامج والدليل الإرشادي للصمود الوطني معدة وفقا لموجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وكذا فخامة الرئيس مهدي المشاط ومجموعة القرارات التي تنظم سير العمل الوطني المقاوم بما في ذلك إمكانية الانتقال من مرحلة جهادية عسكرية صلبة إلى مرحلة أخرى لا ننسى فيها المرحلة السابقة وفي الوقت ذاته نستوعب مهامنا في المرحلة اللاحقة”.
وأوضح أن الفكرة التي يتمحور حولها البرنامج هي الاستعداد للدخول إلى مرحلة ما بعد العدوان أو في ظل الهدنة الثالثة.. لافتا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب اليقظة الدائمة والحذر وحضور الوعي بخطورة انتقال العدو من المواجهة المباشرة إلى محاولة بث الفرقة بين رفقاء العمل الوطني من خلال مخططات سياسية وثقافية وأمنية والتأثير السلبي على نفسيات المواطنين.
وأكد على جميع القيادات في مختلف المستويات الإدارية أن يكونوا مستعدين وجاهزين للنزول إلى مختلف المحافظات والمديريات والعزل والقرى للقاء الناس والاستماع إلى احتياجاتهم وتطلعاتهم ومراعاة أهمية أن تتوافق أقوالهم مع أعمالهم.
وبين أن الموظفين الذين أدركوا مبكرا أهمية ثباتهم من جهة وخطورة العدوان من جهة قاموا بدور كبير في الحفاظ على مؤسسات الدولة وتماسكها برغم عدم وجود رواتب، وحالوا من خلال تواجدهم في مقار أعمالهم دون تحقيق العدوان لواحد من أخطر أهدافه وهو تدمير المؤسسات وتوقف وظائفها اليومية والدخول في مرحلة اللا دولة كما حدث في دول أخرى.
وشدد على أهمية توطيد جوانب التماسك والتلاحم بين قيادة الدولة ومؤسساتها والهيكلية الإدارية المركزية والمحلية وصولا إلى المديرية والعزلة والقرية، والعمل على مواصلة لم الشمل بين المسئولين في التراتبية الإدارية وصولا إلى المواطن المستفيد من خدمات الدولة.
وأضاف” ينبغي أن تتواصل الأعمال والمهام الإدارية والتنظيمية لتواكب الانتصارات التي حققها شعبنا والتي لم تكن سهلة على الإطلاق كما قد يعتقد البعض، ذلك أن الجمهورية اليمنية قاومت 17 دولة مدججة بأحدث الأسلحة ومحمية من النظام الغربي الرأسمالي الاستعماري”.
وأشار ، إلى أهمية الحفاظ على حالة الانتصار بالمزيد من التلاحم والقوة في الداخل والحفاظ على هذا العمل الثوري الذي يقوده السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وكذا مواصلة الالتفاف حول القائد وفكرة المقاومة والعمل بذات الثبات الذي يواصله المجاهدون في الجبهات وذلك لنيل الاستحقاق القادم بكل جدارة.
وتوجه في ختام كلمته بالشكر لكل من رتب ونظم هذه الفعالية الهامة التي ستظل تذكر الجميع بأهمية هذا الموضوع وكيفيةَ الحفاظ على النشاط التوعوي الجهادي الحماسي لكي لا يخف وهجه.
فيما أوضح نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية فهد العزي، أن البرنامج الوطني للصمود مجموعة من الأنشطة والإجراءات التعبوية والتوعوية والتربوية والخيرية التي تهدف لتعزيز الحضور الميداني الفاعل لمؤسسات الدولة في خدمة المجتمع والدفاع عن الوطن.
وأكد على أهمية تضافر جهود الجميع لتعزيز دور مؤسسات الدولة في الميدان لخدمة المجتمع والمشاركة الفاعلة في جبهات الدفاع عن اليمن وتنمية الوعي بالثقافة الجهادية وفق استراتيجية منهجية تطبيقية هادفة.
ولفت العزي إلى أن البرنامج يهدف بصورة أساسية لتعزيز العلاقة مع المحليات والمجتمع على أساس التفاهم والتعاون والاستفادة من الطاقات والقدرات وإحياء المهارات ضمن خطوات تدريجية ورؤية استراتيجية بما لا يخل بعمل الوظيفة العامة .. مشيراً إلى أهمية استيعاب موجهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي بهذا الخصوص.
وشدد على ضرورة التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لعمل دورات وورش توعوية وثقافية وتعزيز الروح الجهادية للوصول إلى كادر يحمل القيم والمبادئ والولاء لله والانتماء للوطن، ينظر إلى قيمة العطاء والبذل أكثر منه إلى الأخذ والاستئثار والبحث عن الحقوق الضيقة والمصالح الشخصية.
وحث نائب مدير مكتب الرئاسة على ضرورة استشعار الجميع للمسؤولية وتوحيد الجهود والتنسيق بين كافة الجهات لتحسين الخدمات المقدمة للمجتمع وتفعيل دور المبادرات لتعزيز قيم التكافل الاجتماعي والعمل على القضايا المجتمعية.. مؤكدا أهمية المتابعة المستمرة والتقييم لتحسين الأداء الخدمي والمؤسسي والاهتمام بالجوانب التربوية والمجتمعية ومعالجة كافة الظواهر السلبية.
من جانبه أكد رئيس البرنامج الوطني للصمود قاسم الحمران، أن البرنامج مستوحى من القرآن الكريم الذي يدعو للتعاون والاعتصام بحبل الله وأعمال الخير والبر والإحسان وإقامة العدل .. لافتا إلى أن تدشين البرنامج يأتي انطلاقاً من توجيهات قائد الثورة فيما يتعلق بتقديم الخدمات للمواطنين.
وذكر أن البرنامج يسعى لرفع الروح المعنوية والإيمانية لمنتسبي أجهزة ومؤسسات الدولة بما يعزز في نفوسهم الروح الإيمانية والجهوزية العالية والاستعداد والمشاركة في الدفاع عن الوطن وتعزيز حالة الصمود في أجهزة ومؤسسات الدولة وتحصينها من الارتهان والتبعية.
وأشار الحمران، إلى أن البرنامج سيعمل على إحياء الروحية الإيمانية وتعزيز القيم الإيمانية كمنطلق لأداء المسؤوليات في مختلف الظروف والتحديات وتحقيق الحضور الفاعل والمنظم لقيادات وموظفي أجهزة ومؤسسات الدولة لتعزيز دورها في تحقيق آمال الشعب وتطلعاته.
ودعا إلى التعاطي مع مهام وأهداف وأنشطة البرنامج الوطني للصمود والسعي لتعزيز العلاقة بين أجهزة ومؤسسات الدولة والمجتمع على أساس التعاون والتكافل والتنسيق وتعزيز حالة الصمود في أجهزة ومؤسسات الدولة ورفع مستوى الوعي الثقافي لدى موظفيها.
بدوره استعرض وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، الأهداف العامة لبرنامج الصمود الوطني الذي يسعى لإعداد وتنفيذ البرامج والأنشطة الرامية لرفع حالة الجهوزية واليقظة لمنتسبي أجهزة ومؤسسات الدولة والمشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع والدفاع عن الوطن.
ولفت إلى دور البرنامج في ترسيخ مبادئ وعوامل الصمود الوطني ومواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه اليمن .. مؤكداً أن البرنامج سيعمل إلى جانب مؤسسات الدولة على مختلف المستويات، خاصة التنموية والثقافية والعسكرية.