ترجمة / وكالة الصحافة اليمنية //
وصف تقرير لموقع “ميدل إيست مونيتور” إعلان السلطات في عدن عن تعاقدها مع شركة مقرها أبوظبي، من أجل تزويد عدن بكاميرات مراقبة بانها ” عملية توغل إماراتية جديدة في اليمن”.
وذكر الموقع ان وزير الدولة محافظ عدن “أحمد لملس” التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي (الانفصالي) المدعوم من الإمارات، وقع يوم الأربعاء الماضي ، اتفاقية في أبوظبي، مع شركة إماراتية متخصصة لتعزيز النظام الأمني في المحافظة بكاميرات المراقبة الحديثة.
واعتبر الموقع أن الاتفاقية المذكورة “تعزز من وجود الإمارات وترسخ سيطرتها الأمنية في مدينة عدن التي تسيطر عليها مليشيات الانتقالي الجنوبي”، المدعومة من أبوظبي.
واشار الموقع ، ان الاعلان الرسمي للاتفاقية لم يذكر اسم الشركة المنفذة ، وهذا يعتبر إخفاء متعمد للاسم لأغراض تزيد من شكوك المراقبين حول هذه الخطوة، وفق الموقع .
وجاء الإعلان الرسمي، حسب إفادة الموقع بان الاتفاقية نصت على “تزويد الأجهزة الأمنية بنظام كاميرات حديث يتم تركيبه في شوارع وأحياء العاصمة المؤقتة عدن لمراقبة الأوضاع الأمنية والخروقات الأمنية ومكافحة الجرائم والفوضى والإرهاب”.
ومنذ تدخلها في حرب اليمن ضمن تحالف مع السعودية، عملت الإمارات على إنشاء ميليشيات مسلحة تابعة لها، مثل قوات الحزام الأمني، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، وقوات النخبة الحضرمية، والنخبة الشبوانية، بالإضافة إلى قوات “حراس الجمهورية” في الساحل الغربي والميليشيات الأخرى التي تمولها وتسيطر عليها أبوظبي.
وأكد الموقع، ان الامارات تواصل إنشاء قواعد عسكرية في جزيرة ميون على البحر الأحمر، وجزيرة عبد الكوري في أرخبيل سقطرى على المحيط الهندي.
وحسب الموقع بأن المصدر أكد انه: “في ظل وجود ميليشيات إماراتية في عدن، كان من الصعب السماح لشركة غير إماراتية بتولي مسؤولية تركيب نظام كاميرات مراقبة حديث”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن الاتفاقية المعلن عنها مع أبوظبي تأتي “في سياق تعزيز الوجود الأمني الإماراتي”.
ولم يستبعد المصدر أن يكون توقيع هذه الاتفاقية، وفق ما نصت عليه اتفاقية التعاون الأمني والعسكري الموقعة بين الجانبين في ديسمبر الماضي.
ووافقت “حكومة” التابعة للتحالف، مطلع الشهر الجاري، على منح امتياز بناء وتشغيل ميناء قشن بمحافظة المهرة (شرق) لمدة خمسين عاما، لصالح شركة إماراتية إلى جانب منح شركة إماراتية أخرى امتياز شركة اتصالات متنقلة في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف.