متابعات خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية //
أكد تقرير لـ”مجلة ريزون الأمريكية” اليوم الأحد، أن الحرب على العراق جريمة مدبرة ضد الإنسانية لم تجلب سوى الموت والدمار والمزيد من الاخطاء الفادحة للسياسة الخارجية الامريكية.
وذكر التقرير أن “إعلان الرئيس الامريكي الاسبق جورج دبليو بوش في مايو عام 2003، عن اكمال المهمة اثبت وبشكل قاطع أن المهمة التي زعم اكتمالها لم تنته وأن قضية الحرية والسلام المزعوم لم يتم تحقيقهما”.
واضاف أن ” ما روجته إدارة بوش على أنها ضربة جراحية ضرورية للديمقراطية والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم، تم الكشف عنها خلال العقدين الماضيين كواحد من أفدح الأخطاء في تاريخ القوى العظمى، فقد كانت حرب العراق كاذبة في بداياتها، وغير كفؤة في أعقابها، ومجرمة صريحة في الموت والدمار الحضاري الذي تسببت فيه، وكارثة لم تحسبها أمريكا بعد بشكل صحيح”، وفق ترجمة “وكالة المعلومة”.
وتابع انه ” وعلى الرغم من أن الغزو قضى على صدام، هو أمر كان الكثير من العراقيين ممتنين له في حد ذاته لكنه في ذات الوقت قضى ايضا على مدى سنوات حتى على الرؤية البعيدة لتلك الحياة الجيدة التي كان يتمناها العراقيون بعد هزيمة الديكتاتور ورحيله، في أواخر عام 2016، اعتبر 93 %من الشباب العراقيين الذين شملهم الاستطلاع أن الأمريكيين أعداءهم نتيجة الحرب التي صاغها بوش وفريقه على أنها تحرير لهم”.
واشار التقرير الى أن ” التخطيط لغزو العراق لم يكن سوى خطوة في تخطيط طويل بدأ قبل الحرب بسنوات واستند الى استراتيجية الامن القومي التي صدرت بعد احداث الحادي عشر من ايلول ونصت على ان أي دولة يُنظر إليها على أنها تهدد بمصداقية مصالح الولايات المتحدة يجب أن يتم إخضاعها بقوة عسكرية صارمة “.
وشدد على ان ” فترة الحصار على العراق بعد عام 1991 كانت الخطوة الممهدة للغزو حيث تم تدمير البلاد بالتنسيق مع الحرب الاولى بخسائر في كافة القطاعات من النفط الى المواد الغذائية الى النظام الصحي والطرق وانظمة السكك الحديدية بلغت قيمتها التقديرية 232 مليار دولار في نظام شجبه منسقو الشؤون الانسانية على انه جريمة حرب وتدمير للبلاد تمهدا لغزوه واحتلاله”.