اتهمت الصحفية الباكستانية “جافريا صديقي” 3 دول من بينها الإمارات بالتورط في قتل زوجها الصحفي الشهير “أرشد شريف” الذي قتل أثناء تواجده في كينيا خلال أكتوبر العام الماضي.
جاء ذلك، في مقال نشرته “صديقي” بموقع “دايلي تايمز” الباكستاني، تحت عنوان طرح خلال العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات من حكومات الإمارات وكينيا وباكستان.
وفي أكتوبر الماضي، أفاد تقرير مبدئي للشرطة الكينية بأن عناصر تابعة لها أطلقت الرصاص على “أرشد” بينما كان في سيارة متحركة، وذلك في حادث يشوبه خطأ في تحديد الهوية.
وكان “أرشد” (49 عاما) ناقدا للجيش الباكستاني، في حين كان داعما قويا لرئيس الوزراء المعزول عمران خان، وغادر الصحفي الباكستاني بلاده في مايو وهو يشتكي من التعرّض لمضايقات. وكان قد ذهب في السابق إلى دبي قبل أن يتوجه إلى كينيا.
وأوضحت “صديقي” أن زوجها عندما غادر إلي دبي، لم يكن لديه العديد من التأشيرات وكان محصوراً في غرفة فندق في دبي. ومع ذلك، طلبت منه السلطات هناك مغادرة البلاد.
وأشارت إلى أنه على الرغم من أن مدة التأشيرة الرسمية لزوجها في الإمارات كانت لا تزال، إلا أنه أجبر من قبل السلطات في دبي على مغادرة الدولة الخليجية، ليسافر بعده إلى كينيا، حيث اضطر إلى البقاء في منزل مضيفه خوفًا على سلامته.
وذكرت أنه بعد مرور بعض الوقت في كينيا وتلاشى الرهبة لدى زوجها، ومن هناك استأنف “شريف” العمل على بعض مقاطع الفيديو الاستقصائية على يوتيوب، التي كان يتابعها، حيث كان يتابعه الملايين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووجهت “صديقي” أسئلة للحكومة الإماراتية خلال مقالها في الصحيفة الباكستانية الناطقة بالإنجليزية، حملت لوم واتهام للدولة الخليجية.
وقالت الزوجة إنها سمعت أن الإمارات ترحب بالزائرين من جميع الخلفيات وترفض العنصرية، فلماذا أجبرت زوجي وهو صحفي باكستاني معروف على مغادرة أراضيها رغم أنه كان يمتلك تأشيرة سارية.
وأوضحت أن الإمارات رفضت منحة للمرة الثانية تأشيرة لدخول أراضيها خلال تواجده في كينيا، وبعدها تعرض للقتل، معتبرة أن الإمارات شاركت في قتل زوجها بموجب سلوك السلطات المتعنت ضد زوجها مرتين.
كما وجهت “صديقي” أسئلة للدولة التي شهدت مقتل زوجها وهي كينيا، قائلا لماذا قتل زوجي على يد الشرطة من بين مئات من الزوار؟ وهل تلقوا مطلقي النار عليه أي تعليمات من كبار الضباط في هذا الصدد؟
وتابعت إذا كان هناك شك في ذلك، فلماذا تم إطلاق النار عليه في رأسه بدلاً من إطارات السيارة؟ ومن الذي نشر صور التقطت لزوجي من مسرح الجريمة والمستشفى؟
ومضت “صديقي” قائلة لماذا يتم إخفاء الضباط الذي أطلقوا النار على زوجي ومتى سوف تتم معاقبتهم؟