خاص//صنعاء// وكالة الصحافة اليمنية//
اتهمت منظمة “أطباء بلا حدود”، اليوم الاثنين، التحالف الذي تقوده السعودية باستهداف أحد مراكز معالجة الكوليرا التابعة لها في اليمن، معلنة تجميد أنشطتها في منطقة الهجوم بشكل مؤقت.
وقالت المنظمة في بيان، إن المركز يقع في مديرية عبس في محافظة حجة شمال غرب صنعاء، وقد تعرض لضربة جوية صباحاً قبل ان يبدأ المرضى بالوصول إليه.
ويبعد المركز نحو كيلومتر واحد عن مستشفى تديره المنظمة في عبس، المديرية، ولفتت منظمة “أطباء بلا حدود” إلى انها وضعت على سطح المركز إشارات للدلالة على انه مركز طبي. وأكدت أن الغارة لم تتسبب بوقوع ضحايا.
وقالت مصادر محلية أن ” الغارة الجوية ألحقت دماراً كبيراً بالمبنى الخاص بمنظمة بلا حدود وأتلفت جميع الأدوية والمعدات الطبية”
وفي حسابها على موقع تويتر، رأت المنظمة أن “الهجوم من قبل التحالف السعودي والإماراتي يظهر عدم احترام كامل للمرافق الطبية والمرضى”، مضيفة “سواء كان مقصودًا أو نتيجة إهمال، هذا غير مقبول على الإطلاق”.
وفي 2016، قتل 19 شخصاً في غارة جوية أصابت المستشفى الذي تديره منظمة أطباء بلاد حدود في عبس. وأعلنت لجنة تابعة للتحالف في وقت لاحق ان الطائرات ارتكبت خطأ عندما شنت الغارة.
ويعمل في المستشفى القريب من مركز معالجة الكوليرا 200 يمني و12 طبيبا ومسعفا أجنبياً.
ودفعت الغارة المنظمة الى تعليق عملها في ست مستشفيات في مناطق مختلفة في شمال اليمن، بينها عبس، قبل أن تعاود العمل في المستشفى في نوفمبر الماضي.
تجدر الاشارة الى أن الولايات المتحدة الامريكية التي تقود تحالف الحرب على اليمن وتشارك فيه بقواتها مارست مؤخراً ضغوطاً كبيرة ووجهت تهديدات لمنظمات العمل الانساني في المناطق اليمنية التي تخضع لسلطة الجيش واللجان الشعبية التابعة للحوثيين ، لإجبارها على مغادرة اليمن.
وحصلت وكالة الصحافة اليمنية على معلومات من مصادر سياسية عليا في صنعاء أن امريكا تستعد للدخول المباشر بقواتها في معركة الساحل الغربي خلال الأيام المقبلة لانقاذ أدواتها وقوات التحالف التي فشلت في تحقيق تقدم ميداني.
مؤكدةً أن امريكا حرصت على الضغط على منظمات العمل الانساني واجبارها على سحب جميع عناصرها الميدانية من مختلف المناطق اليمنية شمال اليمن ، وذلك بهدف إبعاد الاصوات الحقوقية والانسانية عن جرائم حرب وحشية تخطط امريكا لارتكابها في الايام المقبلة بسلاحها الجوي بهدف الضغط على انصارالله وحكومة صنعاء للاستجابة لشروطها المتضمنة تسليم ميناء الحديدة الى الامم المتحدة والقبول بمفاوضات سياسية غير مشروطة ، فضلاً عن السعي الامريكي لانتزاع انتصار عسكري ميداني بقواتها المباشرة في الحديدة والساحل الغربي بدون مواجهات قوية من الجانب اليمني.