كشف موقع “ميدل إيست آي”، نقلا عن مصادر وشهود عيان، أن آلاف السكان في مدينة العريش في شمال شبه جزيرة سيناء المصرية يواجهون الآن خطر النزوح عن منازلهم، حيث يستعد الجيش لهدم مئات المنازل لإفساح المجال لميناء جديد على قناة السويس.
وقال الموقع، في تقرير له اليوم ، إنه لم يُعلن بعد عن الأرقام الرسمية، لكن السكان والنشطاء يقولون إن نحو 21 ألف من السكان سيتأثرون بهذا الميناء المخطط له في العريش، تلك المدينة التي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط شرق مصب قناة السويس وهي أكبر مدينة في شبه جزيرة سيناء.
لكن نائب البرلمان عن العريش، “رحمي بكير” يقول إن العدد الذي سيتأثر نحو 4 آلاف فقط.
وأوضح الموقع أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطط رئيس البلاد “عبدالفتاح السيسي” لخصخصة الشركات والأصول الأخرى التابعة لهيئة قناة السويس، مما يسمح للمستثمرين الأجانب أو الكيانات الأجنبية بالسيطرة على ستة موانئ استراتيجية تطل على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، بما في ذلك ميناء العريش.
وفي الوقت نفسه، تعتقد “هيومن رايتس ووتش” أن أكثر من 100 ألف من سكان شمال سيناء البالغ عددهم 450 ألفا قد نزحوا أو غادروا المنطقة منذ عام 2013“
وانتشرت عدة مقاطع فيديو لعدد من السكان ينظمون تجمعات صغيرة لمطالبة الحكومة بالتوقف عن هدم منازلهم، أكدت إحدى المتظاهرات صحة هذه المقاطع وما يعانيه المتظاهرون.
وكان مصدر أمني قد قال إن هدف عملية التطوير أمني واقتصادي، فأي مستثمر أجنبي سيرغب في إدارة الميناء لن يفضل وجود منطقة سكنية قريبة، خوفًا من المهاجمين والانتحاريين، على حد ما ينقل الموقع على لسانه.