المصدر الأول لاخبار اليمن

وسط ارتياح شعبي كبير.. الحياة التجارية والتنموية تعود إلى الحديدة  

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

دبت الحياة من جديد وبشكل كبير في محافظة الحديدة عروس البحر الأحمر بعد ويلات ودمار وتداعيات 8 سنوات من الحرب والحصار، التي كان للحديدة وسكانها النصيب الأكبر منها على مختلف الأصعدة.

وزراء في الحديدة

اليوم الإثنين، تفقد وزير النقل في حكومة الإنقاذ الوطني عبدالوهاب الدرة برفقة وزير الاتصالات مسفر النمير ومحافظ المحافظة محمد عياش قحيم، التجهيزات التي تم تنفيذها في شوارع محافظة الحديدة وكذا مطار الحديدة الدولي.

يأتي ذلك بعد يوم واحد من أعلان محافظ محافظة الحديدة في حكومة الإنقاذ الوطني محمد عياش قحيم، جهوزية شوارع المحافظة الساحلية لاستقبال شاحنات نقل البضائع من الميناء وكذا جهوزية مطار الحديدة الدولي لاستقبال الرحلات الجوية التجارية.

تجهيز الطرقات

وأكد قحيم، في تغريدة على منصة “تويتر” أن شارع التسعين صار جاهزا وذلك بعد الانتهاء من تأهيله، مشيرا إلى أنه أصبح بمقدور سائقي القاطرات تغيير مسارهم ابتداء من غدٍ للعبور منه.

وجاءت هذه الخطوة بعد عودة الحركة الملاحية إلى ميناء الحديدة واستقباله عدد من السفن التجارية، بعد حصار عليه دام لقرابة ثمان سنوات من قبل قوات التحالف.

وتشير هذه الخطوة وفق سكان المحافظة إلى أنه أصبح بمقدور القاطرات القادمة من وإلى الميناء نقل بضائعها المستوردة إلى خارج الحديدة دون الحاجة للمرور عبر شوارع المدينة المزدحمة بالسيارات.

كما قامت محافظة الحديدة بإعادة تأهيل ورصف وتشجير شوارع المدينة وتحسين خدمات الاتصالات فيها.

 

عودة الرحلات الجوية

وكشف المحافظ قحيم في تغريدة سابقة، رصدتها وكالة “الصحافة اليمنية”، عن قرب فتح مطار الحديدة الدولي المغلق منذ ٨ سنوات وذلك بعد الانتهاء من أعمال الصيانة والتجهيزات فيه.

وقال قحيم في تغريدة له على منصة “تويتر” اليوم الإثنين: “زيارة للأخ وزير النقل أستاذنا الفاضل عبدالوهاب الدرة ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس مسفر النمير والاخ احمدالبشري وكيل اول المحافظة ورئيسة هيئة النقل ووكيل شؤون المطارات ومدير ونواب المطار  باذن الله تعالى قريبا الرحلات الداخلية”.

 

 

ورأي المراقبين، أن التجهيزات والخطوات الجبارة الأخيرة التي بذلتها حكومة الإنقاذ الوطني في محافظة الحديدة تشير إلى بدء تعافي محافظة واستطاعة حكومة صنعاء فرض معادلات جديدة في الحرب مع التحالف.

 

عودة الحياة التجارية

وشهد مينائي الحديدة والصليف اليمنية على البحر الأحمر، حركة نشطة لسفن الوقود والمواد الغذائية للمرة الأولى منذ بدء سنوات الحرب والحصار، بعد أن غيرت مسارها من ميناء عدن إلى ميناء الحديدة.

وكشفت خدمة حركة السفن على موقع مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، عن وصول 8 سفن تجارية إلى مينائي الحديدة والصليف محملة بالمشتقات النفطية والمواد الغذائية.

ولفتت مؤسسة موانئ البحر الأحمر إلى أن 4 سفن تجارية منتظرة الوصول إلى الغاطس في مينائي الحديدة والصليف.

وتوقعت مؤسسة موانئ البحر الأحمر، وصول أربع سفن محملة بالدقيق والحلويات إلى ميناء الحديدة خلال الساعات القادمة.

وكانت بيانات حركة السفن في موقع تتبع حركة السفن فيسل فايندر، أظهرت عن دخول العديد من البواخر المحملة بمواد البناء إلى ميناء الحديدة حيث وصلت 22 سفينة إلى موانئ الحديدة الأسبوع الماضي خلال الفترة 7-15 فبراير 2023.

تجدر الإشارة إلى أن ميناء الحديدة كان يغطي نحو 80% من احتياجات السكان اليمنيين قبل أن يتوقف عن استقبال البضائع منذ قرابة 8 سنوات، بسبب الحصار الذي فرضته قوات التحالف على كافة المنافذ اليمنية البرية والجوية والبحرية

وساهم قرار “حكومة” التحالف رفع الدولار الجمركي والضرائب وفرض الجبايات المجحفة عبر نقاط التفتيش لعناصر الجماعات المسلحة التابعة للتحالف على طول الطريق الممتدة من ميناء عدن باتجاه بقية المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية والذي أدى إلى تعليق التجار أعمالهم في المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة التحالف، كما ساهمت التسهيلات الكبيرة التي قدمتها حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء للتجار الذين يستوردون تجاراتهم عبر الميناء الذي يغطي نحو 80% من احتياجات السكان اليمنيين، في عودة الحياة من جديد إلى مينائي الحديدة والصليف.

قد يعجبك ايضا