صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
أشاد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، بالمكانة التي تحتلها جامعة صنعاء في وجدان اليمنيين في كل محافظة ومدينة وقرية وتقديرهم لدورها التعليمي والأكاديمي والتنويري والتأهيلي والبحثي وإسهامها السنوي في خدمة احتياجات التنمية وسوق العمل.
وعبر رئيس الوزراء في محاضرة ألقاها اليوم أثناء مشاركته في أعمال اللقاء التشاوري الثاني لأكاديميي وإداريي جامعة صنعاء بحضور وزير الدولة الدكتور حميد المزجاجي، ونائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين، عن اعتزازه بالقطاع الأكاديمي اليمني من أساتذة ومساعدين يمثلون صفوة المجتمع والمعنيين بأداء وظيفة تنويرية وتأهيلية في خدمة المجتمع والأجيال المتتالية.
ولفت إلى التحديات الكبيرة التي واجهها الوطن في بداية العدوان، ومنها القطاع التعليمي بمختلف مستوياته.
وركز رئيس الوزراء في محاضرته على الارهاصات السابقة لشن العدوان على الشعب اليمني والمستجدات المتصلة بملف المفاوضات بين صنعاء وتحالف العدوان في الجانب الإنساني.
وأوضح أن التحضير للعدوان بدأ في وقت مبكر من خلال عدة عمليات، منها ما يسمى بإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن، والتدخل السافر للسفارات الأجنبية في الشأن والقرار السيادي.
وأكد رئيس الوزراء أن لدى صنعاء التزامات وطنية سياسية وأخلاقية وإنسانية كبيرة تجاه كل اليمن، وفيها انضباط شعبي ومجتمعي وأثبتت أنها حاضنة لجميع أبناء اليمن وعاصمة لكل اليمنيين.
وبين أن صمود وثبات الشعب اليمني في مواجهة التحالف العالمي اتكأ على استيعاب اليمنيين لحجم التحدي وإيمانهم الكامل بالنصر الذي كان من العوامل المهمة والحاسمة في الصمود وتحقيق النصر.
وذكر الدكتور بن حبتور أن النصر الذي حققه الشعب اليمني يحسب لكل يمني صمد وثبت وآثر الجلوس في وطنه وقريته ومدينته وعاصمته صنعاء.. وقال “اصطف كل أبناء الوطن الأحرار لوأد أحلام وأطماع تحالف العدوان وكان السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي هو الضامن المعنوي والنفسي والسياسي لكل الأطروحات التي كانت تطرح، إلى جانب تماسك القيادة وقوة إرادتها التي فوتت الفرصة على المتربصين بها”.
وأضاف “هنا قوى سياسية التقت واجتمعت وتحديداً المؤتمر الشعبي وأنصار الله وأسست هذا التحالف الداخلي الوثيق للحفاظ على أمن وسكينة وسلامة السلم الداخلي في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة الأخرى”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن انتظام الأداء لكافة مؤسسات الدولة بما فيها التعليمية والأكاديمية كان من الأولويات التي تم التركيز عليها من قبل القيادة، وكذا استمرار واستقرار الأنشطة الاقتصادية والتجارية.
وتطرق إلى سير المفاوضات مع تحالف العدوان وخاصة النقاط الأساسية محل النقاش، وفي المقدمة إيقاف العدوان ورفع القيود عن مطار صنعاء، والحصار عن ميناء الحديدة، وفتح الممرات ودفع مرتبات الموظفين من موارد النفط والغاز اليمني.
وتابع” يتهمون صنعاء بالعرقلة والتشدد في المفاوضات بينما هم في الحقيقة يستكثرون أن هناك من يتحدث عن اليمن ويقدّم مصالح شعبه على ما عداها من مصالح، ذلك لأن المعتدين لديهم قناعة بأن جميع اليمنيين على شاكلتهم، لأن هناك من بينهم من ارتضى لنفسه أن يتحول إلى مرتزق وأداة في يد العدوان”.
وشدد الدكتور بن حبتور على أن التمسك بحقوق الشعب اليمني بالنسبة لصنعاء أمر جوهري ومفصلي ولا يمكن التفريط بها.
واستنكر استخفاف المعتدين بالشعب اليمني وإرادته حد قيامهم بتغيير رئيس برئيس في داخل فندق.. وقال “حينما نعرض قضايا كهذه على كادر جامعة صنعاء إنما نريد أن يكون لهم دور في إخراج الوطن من الوضع الذي وضعه فيه الأعداء”.
وأشاد بالتقاليد والأعراف الاجتماعية والأخلاقية والتربوية والقبلية والدينية الأصيلة والرفيعة التي خدمت اليمن والمجتمع وأضرت بالعدوان، وساهمت بشكل كبير في عدم تمكن العدوان من اختراق اليمنيين كون القبيلة متأصلة في حياة أبناء اليمن وثقافتهم.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على أن المعتدين أدركوا تماما أن اليمنيين الذين صمدوا وثبتوا لا يمكن أن يسلموا أو يستسلموا أو تنحني جباههم إلا لله تعالى، ولن يتعاملوا إلا الند بالند.
من جانبه أكد رئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس الحرص على عقد اللقاءات التشاورية لمنتسبي الجامعة من أكاديميين وإداريين بشكل دوري لمناقشة أوضاع وهموم أعضاء هيئة التدريس والصعوبات التي تواجه العملية التعليمية والإدارية ومتطلبات الارتقاء بها.
وأشار إلى أن قيادة الدولة حرصت على أن يكون الأكاديميون شركاء في صنع مستقبل الوطن من خلال وضع رؤى علمية متخصصة تسهم في عملية البناء والنهوض بالواقع الاقتصادي والتعليمي .
وقال “في بداية كل لقاء سيتم اطلاع الحاضرين على آخر المستجدات السياسية والأوضاع الاقتصادية على الساحة اليمنية، والاستماع إلى أوضاع أعضاء هيئة التدريس وهمومهم والصعوبات التي تواجههم ليتم وضع الحلول والمعالجات المقترحة”.
وتطرق رئيس الجامعة إلى دور عضو هيئة التدريس خلال المرحلة الراهنة في الخروج برؤية موحدة تساهم في الحفاظ على النسيج الاجتماعي، واستمرار العملية التعليمية وتحقيق المزيد من الإنجازات على الصعيد التعليمي والأكاديمي.
واستمع اللقاء بحضور نواب رئيس الجامعة، ورؤساء المراكز وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، إلى عدد من القضايا المتعلقة بأوضاع أعضاء هيئة التدريس ومدى تنفيذ مخرجات اللقاء التشاوري الأول بشأن التقيد باللوائح والأنظمة النافذة.
وكان رئيس الوزراء اطلع على سير المعاملات في مركز الإصدار الآلي بنيابة شؤون الطلاب في الجامعة، واستمع من رئيسها ونائبه لشئون الطلاب الدكتور محمد شكري إلى إيضاح حول إنجاز المعاملات وإصدار الوثائق.
وأكد رئيس الجامعة ونائبه أن المركز يقوم باستخراج الوثائق وشهادات الخريجين خلال فترة لا تتجاوز الأسبوع، بعد مصادقتها في الكليات، وذلك بفضل النظام الإلكتروني الذي تعتمد عليه الجامعة في تنفيذ أنشطتها وتقديم خدماتها .