خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
يبدو ان الادعاءات التي طالما تشدقت بها المنظمات الإنسانية وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لم تكن سوى شعارات جوفاء تحاول الأمم المتحدة من خلالها تبرئة نفسها من التبعية للدول التي تسعى للسيطرة والهيمنة على العالم.
الأمم المتحدة التي لم تقدم للشعب اليمني ما يجسد حقيقة ما تدعيه من أدوار منذ إقدام دول التحالف على شن عدوان بربري على اليمن غير “القلق” أثبتت وبما لا يدع مجالا للشك أن دورها في اليمن لم يجسد ما ترفعه من شعارات ولم يقدم للشعب اليمني الذي تستهدفه التحالفات العالمية ويتعرض للقتل والحصار غير عناوين وشعارات فارغة، وأن عمل منظماتها وهيئاتها في اليمن ظل يصب في خدمة دول العدوان ومخططاتها التي تستهدف اليمن واليمنيين.
فعلى سبيل المثال تدعي اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن عملها ودورها الانساني ينشط في النزاعات المسلحة وتعمل من أحل احترام أحكام القانون الدولي الإنساني والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وتطبيقها من أجل حماية الضحايا والتخفيف من الآلام التي قد تلحق بهم من جرّاء الحروب، تعلن انسحابها ومغادرتها اليمن بدعاوى ومبررات لا يقبل العقل والمنطق، ومثلها فعلت بقية المنظمات.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي بررت انسحابها بالقول: “تعرضنا لتهديدات، بل واستُهدفنا بشكل مباشر في الأسابيع الأخيرة. ونحن نرى سعياً قوياً إلى استغلال منظمتنا لتكون بيدقاً في مجريات النزاع. وتُحمّل اللجنة الدولية جميع الأطراف مسؤولية أمن موظفيها.” أثبتت أن دورها في اليمن جاء ليحقق رغبة دول العدوان، وأن عملها في اليمن كان مخططا له ويجري وفق أجندات تم التخطيط لها بعناية مع الدول صاحبة القرار في الأمم المتحدة، وإلا فكيف لمنظمة دولية تابعة للأمم المتحدة أن تبرر انسحابها بتعرضها للتهديد والاستهداف، من التحالف الذي يشن عدوانا على اليمن بقرار ودعم من الأمم المتحدة ويدعي ويبرر عدوانه بالقرار الأممي “22016”.!!
ما أقدم عليه الصليب الأحمر يؤكد الشكوك حول تعرض هذه المنظمات للاستغلال من قبل الاستخبارات الأمريكية، وهي الحقيقة التي نقلتها صحيفة النيويورك تايمز عن ستة مسؤولين سابقين وحاليين في الولايات المتحدة الأمريكية أكدوا وجود عقود سرية بين الجيش الأمريكي وتلك المنظمات أو الشركات العابرة، لا سيما في اليمن، ويثبت أن ما قامت به جرى ويجري بتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها في دول التحالف..