لندن / وكالة الصحافة اليمنية /
شهدت العاصمة البريطانية لندن تظاهرات حاشدة ضد الإمارات وحكامها بوصفهم “مجرمو حرب”، وسط دعوات إلى مقاطعة أبوظبي وفرض عقوبات دولية عليها على خلفية انتهاكاتها وسياساتها العدوانية.
وشارك في التظاهرة نشطاء حقوق الإنسان، الذين طالبوا ضرورة إلغاء عقد مؤتمر المناخ كوب 28 المقرر نهاية العام الجاري في الإمارات وعدم السماح لها باستضافة تلك الفعاليات لتبييض صورتها.
ورفع المتظاهرون صورا لرئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان ونائبه محمد بن راشد آل مكتوم، كتب عليها “مجرمو حرب يجب محاكمتهما” إلى جانب لافتات تندد بانتهاكات الإمارات تدعو لمقاطعتها.
يأتي ذلك عقب رفض مئات المنظمات الدولية عقد مؤتمر المناخ كوب 28 في الإمارات، معتبرة انعقاد المؤتمر هناك بمثابة “عار” لاسيما في ظل تعيين مسؤول نفطي إماراتي بارز رئيسا للمؤتمر.
وادانت المنظمات غير الحكومية تعيين رئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) سلطان الجابر رئيسا لمؤتمر الأطراف حول المناخ الذي تنطلق أعماله في نوفمبر المقبل، مما أثار انتقادات واسعة لدى الناشطين.
وأكدت المنظمات أن تعيين الجابر على رأس مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب28) المقرر عقده في الإمارات يهدد “شرعية” الاجتماع.
وأفادت منظمات غير حكومية ومنظمات مجتمع مدني من حول العالم في رسالة مفتوحة أن “القرار يهدد شرعية وفعالية كوب28”.
ورأت أن “الأمر لا يدعو إلى الاحتفال”، وذلك في رسالة موجّهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ التي تتم جميع مفاوضات المناخ تحت مظلتها سيمون ستيل، وفقا لما تداولته وكالات دولية.
وأضافت الرسالة “إذا كان لدينا أي أمل بالتعامل مع أزمة المناخ، فينبغي أن يكون كل مؤتمر كوب حرا من التأثير الملوّث لقطاع الوقود الأحفوري”.
وجاء في الرسالة أن “سجل الإمارات يظهر عدم جديتها بشأن التخلي التدريجي عن استخدام الوقود الأحفوري وحصر ارتفاع درجة الحرارة في العالم بأقل من 1,5 درجة مئوية”.