لندن / وكالة الصحافة اليمنية /
أكد “موقع غلوبال نيوز البريطاني”، أن السعودية تنفق أموالا ضخمة من صندوق ثروتها السيادي على شراء واستضافة الاحداث الرياضية، لبناء ودعم استراتيجية القوة الناعمة في منطقة الشرق الأوسط.
وذكر التقرير أن “فورة الإنفاق الرياضي الدولي في السعودية مدفوعة باعتبارات اقتصادية وسياسية محلية، فضلاً عن محاولات بناء القوة الناعمة في الخارج، حيث من المتوقع ان تطلق عرضا مشتركا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2030 كما ستستضيف كأس آسيا في عام 2027، فيما ورد أن هيئة السياحة في البلاد قد وقعت صفقة لرعاية كأس العالم لكرة القدم للسيدات هذا العام في أستراليا”.
واضاف أن “السعودية اشترت نادي نيوكاسل الانكليزي عبر صندوق ثروتها السيادي واهتمت بتقديم عطاءات لشراء لاعبين من اندية ليفربول ومانشستر يونايتد، كما ان أحد أشهر نجوم كرة القدم، كريستيانو رونالدو، يلعب حاليا لنادي النصر السعودي، حيث يقال إنه يكسب حوالي 500 ألف جنيه إسترليني يوميًا”، وفق ترجمة “وكالة المعلومة”.
وأوضح أن ” الإنفاق الباهظ الثمن ليس لأسباب الغرور أو السخاء بل هي استراتيجية مبنية بعناية استجابة للتحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الملحة في السعودية، خصوصا الانتهاكات في مجال حقوق الانسان، حيث يدرك بن سلمان أهمية نشر الرياضة كأداة سياسية لتأمين استمرارية الدولة الخليجية على المدى الطويل”.
وبين التقرير ان” السعودية تخشى من احداث ما يسمى بالربيع العربي نتيجة التفاوت الاقتصادي والحكم الديكتاتوري في البلاد، مع أن 70 % من سكان السعودية تقل اعمارهم عن 35 عاما، من مخاوف الاضطرابات الاجتماعية والسياسية تعد ملموسة وحقيقية”.
وأشار الى انه “من خلال التركيز على الترويج للرياضة والترفيه والتسلية، يتعامل محمد بن سلمان ومسؤوليه على وجه التحديد مع مصالح ومطالب المستهلكين الشباب في السعودية كوسيلة لتجنب السخط بينهم.
وبين التقرير أن السعودية على الصعيد الدولي، متهمة بانتظام الغسيل الرياضي للخروج من مخاوف حقوق الإنسان – في محاولة لصرف الانتباه عن عمليات الإعدام المنتظمة ، وجرائم الحرب على اليمن، بالإضافة إلى اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018.
ويرى آخرون أنه على الرغم من التحول المفترض في البلاد، فإن حقوق النساء والفتيات لا تزال محرومة، وأن المعارضين يتعرضون للقمع والتنكيل”.