عودة العلاقات الدبلوماسية الإيرانية السعودية التي أعلن عنها في بيان يوم أمس وبوساطة صينية يدخل البلدان بموجبه منعطف هام في مسار العلاقات الثنائية بينهما والتي شهدت خلال السنوات الماضية توتراً غير مسبوق.
العلاقات السعودية الإيرانية تحظى باهتمام دولي متزايد نظراً للأهمية الاستراتيجية للبلدين في منطقة الشرق الأوسط وتأثير ذلك على مستوى العالم.. هذه العلاقة التي أعيدت ستنعكس إيجابيا على دول المنطقة التي تضررت كثيرا من القطيعة.
الأمة الإسلامية تمر بظروف بالغة الصعوبة والتعقيد يهدد كيانها كأمة والحل يكمن لحفظ وحدتها وتماسكها في الاتحاد والتقارب وتفويت الفرصة على أعداء الأمة الذين يعملون ليل نهار على إيجاد طرق لشق الصف واضعاف الأمة وضرب وحدتها وتمزيقها وهذا ما ذهب إليه رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام بتغريدة له على منصة “تويتر” أكد فيها أن المنطقة بحاجة إلى عودة العلاقات بين دولها والتي من خلالها ستسترد بها الأمة أمنها المفقود نتيجة للتدخلات الأجنبية وعلى رأسها “الصهيوأمريكية” التي عملت على استثمار الخلافات الإقليمية واتخذت من “الفزاعة الإيرانية” في إثارة النزاعات والعدوان على اليمن (ودول المنطقة).
تاريخياً اتسمت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية بالتقلبات الشديدة مما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية لأربع مرات ابتداء من عام 1934م وحتى اليوم الأمر الذي أثر سلباً ليس على البلدين بل على دول المنطقة ككل.
واليوم يمكن القول إن عودة العلاقات الإيرانية السعودية هو بمثابة تصحيح لوضع غير صحيح وسيترك هذا الإجراء أثره الإيجابي على دول الخليج والمنطقة جميعاً.