منذ انطلاق معركة الساحل الغربي لتحرير الأرض اليمنية من قوات التحالف العربي التي أعلنت الحرب على اليمن قبل ثلاثة أعوام والجيش واللجان يخوضون معارك عنيفة استطاع الإعلام الحربي عرض الكثير منها ليضع المراقبين والمهتمين في الصورة الحقيقية من الميدان.
وعلى مر سنوات الحرب تلقت قوات التحالف والمسلحين الموالين لها ضربات موجعة في أكثر من جبهة على أيدي الجيش واللجان، الأمر الذي كبدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
ومع توسع نطاق الحديث في الوسطين – المحلي والدولي – عن معركة الساحل الغربي واشتداد المواجهات في خطوط النار، قال خبراء عسكريون وسياسيون: “أن معارك الساحل الغربي في مدينة الحديدة، هي معارك كسر عظم، وبالتالي الجيش اليمني واللجان الشعبية يخوضون معارك بطولية ربما يصعب على الصحافيين وصفها، لأنها معارك كر وفر وتضحيات تتعمد بالدم والتصدي للزحف والحشود العسكرية”.
وقال الخبراء أن تلك المعارك تشترك فيها مختلف القوى العسكرية لدول التحالف، البحرية والجوية، مضيفين، أن التحالف يعتمد على تلك الأسلحة بشكل كامل، فيما يعتمد اليمنيون على استراتيجية وضع الكمائن والاستدراج لإيقاع المزيد من هذه القوات في الفخ، واصطيادها بكل سهولة.
وأكد الخبراء سقوط المئات من القتلى والجرحى في صفوف قوات التحالف، معتبرين في الوقت نفسه أن النصر على الأرض والتفوق هو لقوى اللجان الشعبية والجيش اليمني.
واتهموا إعلام دول التحالف بسرق الصور التي تم نشرها من قناتي «المسيرة» و«الساحات»، ونسبها لهم في بعض مناطق مدينة الحديدة، وهو ما يظهر كذب إعلام التحالف وتلاعبه بالعقول البشرية من جهة ومصداقية الإعلام اليمني لحكومة المجلس السياسي الأعلى من جهة أخرى.