أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الإثنين، على أهمية “دور مصر في المنطقة”، مشيرا إلى أن ضرورة تطور العلاقات بين البلدين، خاصة بعد عودة العلاقات بين إيران والسعودية.
وقال كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي بطهران، إن لقاءا “عابرا وإيجابيا” جرى بين وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، والرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، في عمان، موضحا أن هناك متابعة لتحسين العلاقات بين البلدين.
وأضاف: “لكن العلاقات الدبلوماسية طريق ذو اتجاهين ويجب أن نرى الموقف المصري بهذا الشأن”، حسبما أوردت وكالة “إرنا” الإيرانية الحكومية.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قد لفت في تصريحات سابقة، الشهر الجاري، إلى إجراء مفاوضات قنصلية بين إيران ومصر، والاتفاق على استمرارها لحل القضايا العالقة بين الطرفين.
وجاءت تصريحات كنعاني بشأن مصر بعدما أعلنت إيران والسعودية والصين، يوم الجمعة الماضي، في بيان مشترك، الاتفاق على استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين بمبادرة صينية.
وفي السياق، قال كنعاني إن “وزارتي خارجية السعودية وإيران تعملان على التحضير للاتصالات واللقاءات بين وزيري خارجية البلدين، الأمير فيصل بن فرحان، وحسين أمير عبداللهيان، ونأمل أن يتم ذلك في المستقبل القريب، بناء على النوايا الحسنة الموجودة”، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا).
وأضاف أن “التخطيطات في هذا الشأن جارية عبر القنوات الدبلوماسية وسيتم الإعلان عن الاتفاقيات في هذا الشأن عندما يحين وقتها”.
وفيما يتعلق بمكان عقد اللقاء بين وزيري خارجية السعودية وإيران، قال المتحدث: “لا يوجد عائق أمام عقد لقاء وحوار مباشر بين وزيري خارجية البلدين في كل من السعودية وإيران”.
وذكر كنعاني أن “التوافق الأخير بين السعودية وإيران كان له أثر إيجابي للغاية في مختلف المجالات، وشهدنا تفاعلا واسعاً لهذا التوافق من قبل دول مختلفة”، وأضاف: “يمكن أن يحدث هذا التطور الإيجابي فيما يتعلق بدول أخرى في المنطقة، بما في ذلك البحرين، ويجب أن يكون لدينا المزيد من الثقة بمسار الدبلوماسية”.
وجاء في نص الإعلان أن السعودية والإيران توصلتا إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، ويتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.