واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
قال موقع صحيفة “ذا هل” الأمريكية إن السيناتور “كريس مورفي -ومايك لي” يتطلعان للضغط على السعودية بشأن حقوق الإنسان وحرب اليمن، حيث يقومان بالتحقق من المساعدة الأمريكية للسعودية بسبب انتقادات لقمعها لحقوق الإنسان في الداخل والفظائع المزعومة الناجمة عن عملياتها العسكرية في اليمن.
وأكد الموقع أن العضوان قدما يوم الأربعاء قراراً مميزاً يطالب وزارة الخارجية بتقديم تقرير إلى الكونجرس يحقق في ممارسات حقوق الإنسان في السعودية، أو المخاطرة بوقف الكونجرس المساعدة الأمنية عن المملكة.
وذكر أن القرار يسمح للكونجرس بالتصويت لطلب معلومات حول ممارسات حقوق الإنسان في بلد معين.. وتنص تفاصيل مشروع القانون على أنه إذا فشلت الإدارة في تقديم مثل هذا التقرير في غضون 30 يوما من تمرير القرار، فإن المساعدة الأمنية الأمريكية للسعودية تتوقف.
وقال مورفي: لم نستخدم هذا الجزء من قانون المساعدة الخارجية أبداً، لكنني أعتقد أنها فرصة لإجراء مناقشة في قاعة مجلس الشيوخ حول مستقبل العلاقة الأمريكية السعودية.. لذا يأتي هذا القرار في نقطة تحول علاقات واشنطن مع الرياض.
وأفاد الموقع أن الصين توسطت الأسبوع الماضي في اتفاق انفراج لإعادة تأسيس العلاقات بين السعودية وإيران، حيث أثار مخاوف بشأن تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة.. لكن بعض الخبراء يقولون إن الاتفاق قد يجلب فرصا جديدة للاستقرار الإقليمي ويخفف من حدة التوتر بين واشنطن والرياض، لا سيما إذا وجد حلاً للحرب اليمنية.
وأورد الموقع أن البيت الأبيض رحب بحذر بالوساطة الصينية، ثم رحب، يوم الثلاثاء، بإعلان السعودية أنها توقع عقدا مربحا مع شركات طيران بوينج ومقرها الولايات المتحدة لتجهيز أسطول طيران جديد.
وأوضح أن بايدن المملكة بأنها “منبوذة” عندما كان مرشحاً، وكونه كرئيس قرر نشر تقييم استخباراتي أمريكي يقول إن بن سلمان كان وراء مقتل الصحفي صاحب العمود في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي في عام 2018، والذي كان ينظر إليه في الرياض على أنه محاولة لإهانة وإذلال الحاكم.
وتابع أن بايدن صافح بقبضة اليد بن سلمان خلال رحلة إلى السعودية في يوليو 2022، في محاولة لوضع حد لتقرير خاشقجي، وتراجعت الإدارة عن متابعة “العواقب”الموعودة لقرار الرياض في أكتوبر لخفض إنتاج النفط الذي يهدد بزيادة أسعار الغاز المرتفعة بالفعل بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.
ومع ذلك، صنفت منظمة فريدوم هاوس، وهي منظمة غير حكومية تتعقب الحريات الديمقراطية على مستوى العالم، السعودية على أنها ليست حرة في أحدث تقرير لها، ووثقت عمليات إعدام جماعية كبيرة بشكل غير عادي بتهم الإرهاب، وأحكام سجن قاسية بسبب انتقاد النظام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والقول بإن المعارضة السياسية مجرمة بشكل فعال.
الموقع رأى أنه بينما اتفق بايدن والكونجرس على إنهاء المساعدة الأمريكية للعمليات السعودية الهجومية في اليمن، لا تزال الولايات المتحدة مورداً مهما للأسلحة والدفاع.. حيث تتطلع السعودية إلى أن تلتزم واشنطن بمزيد من ضمانات الأسلحة والأمن للمملكة مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.