السعودية تدق آخر مسمار في نعش “الانتقالي الجنوبي”
تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //
تجري السعودية تحركات مكثفة يبدو أن الغرض منها يتجاوز تقليص مساحة سيطرة المكونات السياسية والعسكرية الموالية للإمارات جنوب اليمن، حيث يبدو أن الاستعدادات والتحركات التي تقوم بها الرياض تهدف إلى جرف الفصائل التابعة لأبوظبي خارج المشهد اليمني برمته.
وكشف القيادي الجنوبي في حزب المؤتمر، ياسر اليماني، عن تحضيرات سعودية لإنشاء وتمويل مكون سياسي جديد يضم نخبة من أبناء المحافظات الجنوبية.
وقال اليماني في تغريدة له على “تويتر”، رصدتها “وكالة الصحافة اليمنية”، :”إن السعودية قادمة على تشكيل مكون جنوبي ابتداء من الصبيحة لحج وأبين، وامتداد بشبوه وحضرموت والمهرة”، مضيفا أن المكون سيكون هو الممثل للقضية الجنوبية أمام العالم.
واعتبر اليماني انشاء المكون السياسي بدعم سعودي، بداية لإجهاض مشروع “أولاد زايد ومرتزقتهم” حسب قوله.
وأشار اليماني إلى أن من أبرز قيادات المكون الجنوبي الجديد عدد من القيادات الموالية للإصلاح أحمد الميسري، محمد صالح بن عديو، رمزي محروس، صالح الجبواني، بالإضافة إلى محمد علي أحمد والشيخ علي الحريزي، أحمد عبيد بن دغر، حيدر العطاس، ناصر هادي منصور، أحمد المجيدي، وغيرهم.
ويرى مراقبون أن تشكيل السعودية مكون جنوبي وتقديمه للساحة السياسية، يعد آخر مسمار في نعش “الانتقالي الجنوبي” الذي تنحدر قياداته السياسية والعسكرية من منطقتي الضالع، ويافع .
يأتي ذلك عقب ارسال السعودية “قوات درع الوطن” التي شكلتها من الجماعات السلفية المتطرفة في يناير الماضي إلى مدينة عدن، بعد أن تلقت تدريباتها في المعسكرات السعودية، والساحل الغربي، وفرض سيطرتها على الطريق الساحلي من المضاربة ورأس العارة غرب لحج، وصولا إلى البريقة في عدن.
وتقوم السعودية بإجراء المزيد من الاستعدادات للسيطرة على مدينة عدن ، كان أخرها الكشف عن تلقي قرابة ألفي مجند من أبناء عدن تدريبات عسكرية في منطقة تبوك داخل الأراضي السعودية، من المرجح عودتهم خلال الأسابيع القادمة، واحلالهم بدلا من مليشيا “الانتقالي في عدن.
يشار إلى أن السعودية منعت عودة رئيس “الانتقالي” عيدروس الزبيدي، إلى عدن منذ أكتوبر الماضي، إلى جانب إعادة عدد من القيادات العسكرية والأمنية التابعة للإصلاح إلى شبوة، بعد أن تم طردهم من قبل مليشيا “الانتقالي”، اثناء مواجهات عتق في أغسطس الماضي.