تحليل/ وكالة الصحافة اليمنية //
لم تتمكن آلة الحرب التابعة للتحالف وما رافقها من حصار برا وبحرا وجوا على مطارات وموانئ ومنافذ البلاد من تحقيق ما كانت تصبو إليه من عدوانها البربري الذي خططت له أمريكا وبريطانيا لاحتلال اليمن.
مئات الألاف من الغارات استخدم فيها أحدث أنواع أسلحة الدمار والقتل لم تحقق أي نتيجة تذكر بل ما حصل هو العكس فخلال مسار الحرب استطاع الجيش اليمني في بداياتها أن يستوعب الضربات ويغير مسارها لصالحه تلي ذلك أخذ زمام المبادرة من خلال تحديث وتطوير قدراته الدفاعية والتسليحية وصقل مهارات المقاتلين الأمر الذي فرض واقعا جديدا للحرب أذهل العالم الذي وقف يتابع مسارها من أول يوم.
إعلان الحرب كان من المكان الخطأ العاصمة الأمريكية واشنطن وبهدف ما روج له إعلامياً “إعادة الشرعية” لكن الحقيقة أن أهداف أكثر خبثاً كانت تختفي تحت شماعة إعادة “الشرعية” بانت اليوم واضحة للعيان ومن أبرزها السيطرة على مقدرات اليمن وثرواته وموقعه الهام ثم تجزئته إلى كانتونات ضعيفة وهزيلة وضرب السلم الاجتماعي من خلال إعادة مسميات قديمة للظهور في عمل استعماري خبيث لصراع مناطقي وطائفي في البلاد واحتلال منافذه البحرية ومدنه الساحلية والجزر اليمنية وأحداث تغيرات ديموغرافيا في تلك الجزر والسواحل اليمنية.
قوة الشعب اليمني الثائر ومن خلال صمود جبار على مدى ثمانية أعوام فرضت واقعا جديدا أفشلت من خلاله كل أحلام وطموحات وأهداف دول التحالف .. امتلكت زمام المبادرة وتقدمت في أرض المعركة موقعة الهزائم المتلاحقة بالآلة العسكرية للتحالف حتى استطاعت إفشال أهداف التحالف المعلنة والخفية.