خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
نفذت قوات صنعاء، ليل (الثلاثاء – الأربعاء)، عملية عسكرية واسعة، تمكنت خلالها تطهير ما تبقى من المناطق الاستراتيجية في مديرية حريب جنوب مدينة مأرب، باستثناء بعض الجيوب في صحراء المديرية.
وقالت مصادر قبلية في محافظة مأرب لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، إن قوات حكومة صنعاء، نفذت التفاف ناجح إثر هجوم عسكري معاكس باتجاه ما تبقى من مواقع قوات التحالف شرقي مديرية حريب.
وبعد معارك شرسة سقط فيها عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، تمكنت قوات صنعاء من احكام قبضتها شبه الكاملة على مديرية حريب باستثناء بعض الجيوب في مركز المديرية ووادي حريب، جراء سيطرتها على شرق السلسلة الجبلية في “البوارة” و”أراك”.
وأضافت المصادر، أن قوات صنعاء تقدمت بعد تطهير مديرية حريب شرقاً باتجاه الوادي الصحراوي الفاصل بين مديريتي عسيلان شبوة وحريب مأرب، وكذا في أطراف مركز المديرية حيث تدور معارك بين الطرفين وصفتها –المصادر نفسها- بـ”الطاحنة” وسط أنباء عن انهيارات كبيرة في صفوف قوات التحالف.
وأكدت المصادر، أن الإنجاز العسكري الذي حققته قوات صنعاء بتطهير كامل مديرية حريب جعلها تتحكم في طرق إمداد قوات التحالف ما بين محافظتي مأرب وشبوة.
أخر الأنباء الواردة من حريب أفادت أن الإمارات دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة من مجندي “ألوية العمالقة” و”قوات دفاع شبوة” في عسيلان وبيحان شبوة باتجاه المناطق الفاصلة بين محافظتي شبوة ومأرب في محاولة منها لاستعادة المناطق التي فقدتها الفصائل المسلحة التابعة لها شرق حريب.
الجدير بالذكر أن الإمارات سعت جاهدة خلال الشهريين الماضيين، عبر محاولات فاشلة إلى إشعال فتيل المواجهات في مأرب بهدف اجهاض مشاورات مسقط بين الحكومة السعودية وحكومة الإنقاذ الوطني، من خلال الزحف من عسيلان ومناطق سيطرة فصائلها المسلحة نحو مواقع قوات صنعاء في حريب جنوب مدينة مأرب.
وتكبدت الفصائل التابعة للإمارات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد خلال العمليات العسكرية التي نفذتها في جبهة حريب خلال الشهريين الماضيين.