الحديدة/ وكالة الصحافة اليمنية
“كان أهم ركن في خطة التحالف القيام بعملية إنزال برمائي في ميناء ومطار الحديدة وتوفير إسناد للقوات التي ستزحف عبر الشريط الساحلي من محور الدريهمي والتي ستعزز بقوات ستزحف عبر الفازة لتصل إلي مطار الحديدة ومنها تتمدد للوصول الي الميناء دون الدخول في حرب شوارع مميته داخل المدينة” حسبما أوضحت مصادر عسكرية في الدفاع الساحلي.
وأضافت تلك المصادر: “طوال الفترة الماضية اتخذت قواتنا البحرية تكتيك الدفاع السلبي، فرغم اقتراب بعص البوارج من الشواطئ اليمنية لجس نبض استعداد وفعالية قوات الدفاع الساحلي إلا أن القوات التزمت الصمت ولم تحاول ضرب أي بارجة من البوارج التي كانت تقوم بعمليات جس النبض خلال الشهور السابقة، حتى وصل التحالف إلى قناعة بأننا لم نعد نمتلك صواريخ بحرية أو أن طيرانه قد اخرجها خارج الخدمة أو دمرها، لذا وضعت خطة الهجوم.. حيث ترتكز على القيام بعملية إنزال بحري بالتزامن مع الزحف البري والهجوم الجوي الكثيف.
وأردفت المصادر قائلة: “في ساعة الصفر كانت قواتنا البحرية تترصد تقدم البارجات فيما كانت قواتنا البرية تعد خطة هجوم معاكس من محور حيس – مفرق العدين – فيما تتأهب قواتنا في محيط الدريهمي والطائف لاصطياد القوات المتقدمة.
وأكدت المصادر أنه تم ضرب إحدى البارجات الثلاث التي تقدمت الأمر الذي دفع بقية البوارج للانسحاب، ففقدت القوات الزاحفة عبر محور الدريهمي عنصر الإسناد لها عبر تنفيذ هجوم خلفي للقوات التي ستنزل للمطار من البحر على قواتنا في الدريهمي لوضعها في وضع الكماشة، فيما انطلقت عملية هجومية لقواتنا عبر محور حيس لإقفال الطريق على القوات الزاحفة نحو الفازة وتعرضت قوات التحالف لخسارة فادحة.
وشبهت المصادر تلك العملية بسقوط أحجار “الدومينو” باعتبارها أسرع عملية إفشل لهجوم عسكري عبر التأريخ، وهذا يعيد قوات التحالف لوضع الاحتواء والاستنزاف المستمر من قبل قواتنا.
وأكدت أن لا مستقبل لأي خطة هجوم على الحديدة بعد إسقاط فكرة الإنزال البرمائي بضرب البارجة، فعملية ضرب البارجة لم تكن مجرد عملية إنزال خسارة بالتحالف من خلال تدمير إحدى بارجاته بل تحولت العملية إلي ضربه قاصمة لأكبر زحف شهدته السواحل الغربية منذ مارس 2015.