قال مستشار سابق لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إن السعودية لا تبالي بالفلسطينيين ما دام بإمكانها عقد صفقة مع “إسرائيل” ضد إيران.
ونقلت صحيفة التلغراف البريطانية عن يعقوب ناغل، الذي استقال من منصبه مستشارا لنتنياهو لشؤون الأمن القومي في وقت سابق من هذا العام، أن السعودية تتوق لإقامة علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل” لدرجة أنها على استعداد للموافقة على أي اتفاق فلسطيني “إسرائيلي” حتى لو لم يكن مرضيا للفلسطينيين.
وأشار إلى أن القيادة السعودية الحالية في ظل قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تبحث عن أي نوع من اتفاقات السلام الإسرائيلية الفلسطينية لكي يكون لها غطاء سياسي من أجل المضي في الخطوات المقبلة وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
واعتبرت الصحيفة أن “تطبيع العلاقات” بين السعودية وإسرائيل سيمثل “أكبر تحول في سياسات الشرق الأوسط” منذ عقود، مما سيجعل من “الدولة اليهودية والمملكة العربية” حليفتين رسميتين ضد “عدوهما المشترك” إيران ” من شأن اصطفاف كهذا أن يشيع البهجة لدى البيت الأبيض إذ يعني أن حليفتي الولايات المتحدة قد تشكلان “جبهة موحدة” ضد إيران.
منوها إلى أن القادة السعوديين ظلوا يحجمون عن إقامة “سلام رسمي” مع إسرائيل خوفا من ردة فعل عنيفة من شعبهم ومن العالم العربي “الذي يعتبر على نطاق واسع إسرائيل عدوا”.
وخلصت الصحيفة إلى أن هذه النظرية تثير الاحتمال بأن السعودية قد تحاول إرغام الفلسطينيين على قبول أي اتفاق حتى لو لم يكن مواتيا لهم وذلك عندما يضع الرئيس الأميركي “دونالد ترمب” مقترحاته بشأن السلام التي يتوقع الفراغ من صياغتها مطلع العام المقبل.
وأعرب “ناغل” عن أمله أن يكون لدى السعودية النفوذ الذي يرغم الفلسطينيين على التوصل إلى اتفاق لكنه قال إنه ليس متأكدا من ذلك.
وتأتي تصريحات ناغل في خضم مؤشرات تزداد يوما بعد يوم على أن العلاقات “الإسرائيلية” السعودية تشهد دفئا في وقت يحتد فيه التوتر بين الرياض وطهران.