بريطانيا ترفض الاعتذار عن دورها التاريخي في العبودية والاستعمار
لندن / وكالة الصحافة اليمنية //
رفض رئيس الوزراء البريطاني، الهندي الاصل ريشي سوناك، تقديم اعتذار عن دور بريطانيا التاريخي في الاستعمار والعبودية وتقديم التعويض عند الطعن في مجلس العموم.
وذكرت صحيفة “ذي لندن ايكونومك” البريطانية في تقرير لها أن سوناك زعم إنه ملتزم بضمان أن المملكة المتحدة هي مجتمع “شامل ومتسامح” ، بحسب زعمه.
وقال إن محاولة “إلغاء اختيار تاريخنا ليست الطريقة الصحيحة للمضي قدمًا”.
من جهته أكد النائب بيل ريبيرو آدي “يصادف هذا الشهر 23 عامًا على وفاة الراحل بيرني غرانت ، العضو السابق في هذا المجلس ، ومؤسس حركة التعويضات البريطانية في المملكة المتحدة”، مضيفا انه ” في آخر رسالة له قبل وفاته طلب اعتذارًا للسكان المنحدرين من أصل أفريقي الأحياء والموتى عن دور بريطانيا البغيض في العبودية والاستعمار”.
وتابع آدي ” منذ ذلك الحين ، لم يعرب رؤساء الوزراء المتعاقبين ورؤساء البرلمانات إلا عن حزنهم أو أسفهم العميق، وهذه ليست مشاعر تليق بواحدة من أعظم الفظائع في تاريخ البشرية التي ارتكبتها بريطانيا “.
فيما قال المتحدث باسم حزب العمال ردا على رئيس الوزراء إن ” العضو آدي محق في تسليط الضوء على التاريخ المروع لتجارة الرقيق” ولكن “فيما يتعلق بالنقطة المحددة للتعويضات، فإن النقطة التي تم اثارتها ليست سياسة حزب العمال”.
وكانت صحيفة الغارديان قد ذكرت في تقرير سابق ان مجموعة تدعى ” ورثة العبيد” مؤلفة من أحفاد بعض مالكي العبيد البريطانيين البارزين، أطلقت حملة لطلب “الاعتذار والحوار والمصالحة والعدالة التعويضية” و “حملات دعم للتعويض المؤسسي والوطني لتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي والتي كانت بريطانيا تشتهر بها ابان فترتها الاستعمارية البغيضة”.