تحليل/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
بالشراسة والصمود نجحت سرايا القدس ومن خلفها غرفة العمليات المشتركة من جديد في إلحاق العدو الصهيوني هزيمة مذلة بفعل الصمود الأسطوري والضربات الموجعة التي تلقاها من خلال إطلاق الرشقات الصاروخية التي طالت العمق الصهيوني، ووصلت حتى بقعة الزيت في تل أبيب والقدس وعسقلان.
الصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية وتماسك وحدتها الداخلية أمام أعتى قوة عسكرية وأخذ زمام المبادرة دفع العدو الصهيوني لمراجعة حساباته والإسراع في الاستنجاد بالوساطة المصرية لعدوان لم يستطيع العدو الاستمرار فيه لأكثر من 5 أيام.
منطق الانتصار والهزيمة
تفاجأ العدو الصهيوني ومن خلفه القوى الغربية والخليجية الداعمة له بشراسة الرد الفلسطيني المقاوم والتحول من الدفاع إلى الهجوم ووصول صواريخه إلى مناطق ما كان يعتقد العدو الصهيوني يوماً أنها ستصل إليه، ليسعي بعد ذلك إلى استهداف المدنيين ومنازلهم ومزارعهم واللجوء بعد أن فشلت مخططاته في اغتيال القادة واهما أن علميات الاغتيال سوف تحد من قدرات المقاومة وهو مالم يتحقق في الميدان.
وفي المنطق العسكري فأن حرب العصابات والاغتيالات هما أسلحة الضعيف في مواجه الخصم القوي.
وبمنطق الانتصار والهزيمة عسكرياً، انتصرت المقاومة الفلسطينية، وأسقطت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، حين تصدت لعدوانه الغاشم وحالت دون تحقيق مخططاته في استهداف وحدة المقاومة وأثبتت للعالم بأن الكيان الصهيوني أوهن من بيت العنكبوت وبأن حركة واحدة من حركات المقاومة الفلسطينية وبإمكانيات زهيدة تكاد لا تذكر تمكنت من التفوق على أعتى الأسلحة التي يمتلكها جيش العنكبوت، وكسرت منظومته الدفاعية “القبة الحديدية” ما دفع العدو للجوء إلى منظومة “مقلاع داوود” ومنظومة “العصا السحرية/ماجيك وند” التي وضعها العدو لحماية القدس وتل أبيب وحيفا وصحراء النقب من الصواريخ بعيدة المدي القادمة من إيران أو الصواريخ متوسطة المدى القادمة من سوريا والذي تعد تكلفة الصاروخ الواحد منها مليون دولار، (حسب الإعلام العبري).
منطق الربح والخسارة