لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
في فضيحة جديدة لدولة الإمارات تتعلق بدفعها رشاوي مالية لتبييض صورتها في أوروبا، تم الكشف عن انخرط وزير سابق ونائب حالي في مجلس العموم البريطاني في حملة للترويج لأبوظبي.
إذ كشف المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط، عن إطلاق رئيس لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني توبياس إلوود، حملة إعلامية مدفوعة الثمن بهدف الترويج لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ورصد المجهر نشر إلوود، مقالا في صحيفة التلغراف البريطانية، يصف فيه الإمارات بأنها “حليف مخلص للمملكة المتحدة وعضو جدير في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 2023″، داعيا إلى تعزيز العلاقات مع حكام أبوظبي.
وسبق أن شغل توبياس إلوود منصب وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وقد أجرى عدة زيارات إلى الإمارات في الأعوام الأخيرة بشكل مدفوع للمشاركة في مؤتمرات تستضيفها الدولة الخليجية.
وتناول إلوود في مقاله، التقدم الذي أحرزته الإمارات في مسار التطبيع مع إسرائيل، معتبرا أنها “نجحت في إظهار القيادة” لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
وجاء في مقاله أنه “مع تركيز انتباه العالم على أكبر تهديد جيوسياسي في العالم متمثلا بالمحور الروسي الصيني الجديد، يظهر شريك استراتيجي للمملكة المتحدة في قيادة هادئة في الشرق الأوسط” في إشارة إلى الإمارات.
وأشاد بالزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين في الإمارات والكيان الصهيوني وتوقيع اتفاق تجارة حرة بين الطرفين، وافتتاح أبوظبي البيت الإبراهيمي وهو مركز ديني واحد في أبو ظبي به مسجد وكنيسة وكنيس “حيث يمكن لجميع الأديان الثلاثة أن تتعبد في وئام”.
كما أبرز استثمار الإماراتيون مئات الملايين في المملكة المتحدة ومباحثات مرتقبة بين أبوظبي ولندن لتعزيز التعاون مع مجالات التكنولوجيا والبنية التحتية والرعاية الصحية وعلوم الحياة والطاقة النظيفة والمتجددة.
وتأتي حملة توبياس إلوود للترويج للإمارات، بعد أن كشفت مصادر حكومية بريطانية مطلع العام الجاري أن دولة الإمارات قدمت رشاوى وهدايا لنواب بريطانيين ضمن خطط أبوظبي لكسب النفوذ.
وأظهرت “حسابات وستمنستر”، أن وزارة الخارجية الإماراتية دفعت ما مجموعه 44330 جنيه إسترليني “53773 دولارًا أمريكيًا” إلى مسؤولين بريطانيين، في مقدمتهم توبياس إلوود.
واتضح أن دولة الإمارات دفعت 8650 جنيهًا إسترلينيًا إلى توبياس إلوود من أجل حضوره منتدى صير بني ياس الدولي 2021