باريس/وكالة الصحافة اليمنية//
كشف موقع “إنتليجنس أونلاين” أن الإماراتي محمد بن زايد يتخذ من التحالف مع الكيان الصهيوني، وإبرام الصفقات العسكرية، وسيلة لتعزيز نفوذ أبنائه في مشهد الحكم في الإمارات. ومن خلال التقارب الأمني بين الإمارات والكيان، تمكن أبناء محمد بن زايد من زيادة سطوتهم ونفوذهم الأمني والاقتصادي.
ودلل الموقع على ذلك بصعود نجم حمدان بن محمد بن زايد، الذي بات يحتل مكانة بارزة في عالم الأعمال، ومشاركته المتزايدة في الشؤون الاستراتيجية لإدارة والده، بما فيها الصناعات الدفاعية.
وأشار الموقع إلى إطلاق حمدان شركة “سكاي جو” الموردة للطائرات المسيرة في سبتمبر 2021 كمشروع مشترك مع “أبيكس”، وهي شركة تابعة لصندوق الشركة الدولية القابضة (IHC).
وفي فبراير الماضي، أطلقت “سكاي جو” مشروعًا مشتركًا مع شركة تصنيع الطائرات الإسرائيلية المسيرة “إيروبوتيكس”؛ بهدف تزويد الإمارات بـ 20 طائرة استطلاع.
وكان رجل الأعمال الإسرائيلي، شلومي فوغل، يرافق وفد “إيروبوتيكس” إلى دبي، قبل التطبيع العلني للعلاقات بين الإمارات وإسرائيل.
ومؤخرا أعلنت شركة حمدان “إثمار القابضة” أعلنت عن خطط للإدراج بسوق الأوراق المالية في أبوظبي، حيث تقدم 13% إلى 15% من أسهمها للمستثمرين في عملية بقيمة 200 مليون دولار، مشيرة إلى أن قيمة الشركة تقدر بأكثر من مليار دولار.
وعملية الإدراج تلبي رغبة خاصة لرئيس الإمارات، إذ طلب محمد بن زايد من شقيقه مسؤول الاستخبارات المالية، طحنون بن زايد آل نهيان، إنشاء مركز مالي على مستوى عالمي في أبوظبي، فيما يتطلع حمدان بن محمد أيضًا إلى تطوير محفظة أعماله الخاصة.
وحمدان هو أحد أبناء محمد بن زايد الأقل شهرة، ومن بين أشقائه خالد بن محمد بن زايد آل نهيان الذي تم تعيينه مؤخرا وليا لعهد أبوظبي، ويستفيد حاليا من تراث عائلته في بناء إمبراطورية تجارية.
وبدأ حمدان مع شركة “HMZ” القابضة، لكنه من خلال “إثمار”، الشركة القابضة ذات المصالح في مجال التكنولوجيا والتجارة (عبر شركاتها الفرعية ربدان) والعقارات والنفط (عبر شركتها الفرعية EHC)، وضع نفسه في قلب نمو مجالات الاقتصاد الاستراتيجية في أبوظبي، لاسيما الصناعات الدفاعية.
وبعد التشاور مع “توازن”، الصندوق الإماراتي المسؤول عن عمليات الاستحواذ العسكرية، أطلقت “ربدان للصناعات”، وهي شركة دفاعية تابعة لـ “إثمار القابضة”، المشروع المشترك “فالكون 50-50” مع شركة “أمايرو” الأسترالية.
وتخطط الشركة الجديدة لتصنيع التيتانيوم في الإمارات استعدادًا لإبرام عقود دفاعية من الباطن مع عملاء “أمايرو”، مثل “إيرباص” و”بي إيه إي” و”بوينج” و”نورثروب جرومان” و”رايثون” و”سافران”.
وسبق أن كشفت مصادر استخبارية أن صراع النفوذ في أبوظبي المستمر منذ سنوات امتد مؤخرا بشكل ملحوظ إلى الصفقات الاقتصادية والعسكرية مع الكيان.