متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية
وسط الانتصارات الإعلامية التي تنتهجها الرياض وأبو ظبي لتغطية فشلهما في الساحل الغربي، تكشف مقاطع فيديو الإعلام الحربي زيف المسرحيات المزيّفة، وتبيّن الانتصارات الساحقة للجيش اليمني واللجان الشعبية في هذه الجبهة وغيرها من الجبهات، وكان آخرها عملية استدراج جديدة لكتيبة كاملة لقوات التحالف في الساحل الغربي، ولا تزال الكتيبة محاصرة وتتعرّض للتصفية بمختلف أنواع الأسلحة، وشهد “السبت” ثاني أيام عيد الفطر المبارك عمليات نوعية في كل جبهات الساحل، خلّفت عشرات القتلى والجرحى، وقطع الإمدادات لمرتزقة العدوان بعد استدراجهم إلى أماكن لا يستطيعون العودة منها، أضف إلى ذلك دخول الطائرات المسيّرة التي دخلت خط المواجهة في الساحل الغربي، وحققت إصابات مباشرة ودقيقة لأهدافها.
حقيقة الصراع
نفى علي العماد عضو المكتب السياسي لأنصار الله أن تكون قوى التحالف قد حققت أي انتصارات أو تقدم في الحديدة، وأضاف: “لا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يمارسه التحالف من بلبلة، هناك سياسات ممنهجة دائماً يعتقدون بأنهم سيهزمون النفسيات، ولهذا وجب علينا أن نوضّح أموراً كثيرة حول الانتصارات التي نحققها، وحول الإشاعات التي ينتهجها التحالف، ونوّه العماد بأن معركة الحديدة هي معركة مؤجّلة، فقد أجّلها التحالف، وحضّر لها منذ اليوم الأول، وهي معركة تعكس أمرين: الأول: حالة الانهزام التي وصل إليها التحالف بدلاً من شعار “قادمون يا صنعاء” أصبح “قادمون يا حديدة”، الثاني: عسكرياً، هناك مشاركة كبيرة وهجوم كبير من قبل قوى العدوان، ومعركة الساحل توضّح حقيقة الصراع في اليمن.
تصدّع من الداخل
تصاعدت الخلافات في أوساط القوات التابعة للإمارات في الساحل الغربي في الآونة الأخيرة إلى أعلى مستوى، وتحوّل رفاق السلاح في الساحل إلى فرقاء يعيشون حالة مزرية من التنافر والشقاق، ومع تصاعد تلك الخلافات المتفاقمة بين قوات تابعة لقوات طارق صالح وقوات العمالقة الجنوبية، تفاقم الانكسارات والانسحابات التي تحدث في المواقع التي تتسلمها قوات طارق من ألوية العمالقة الجنوبية الخلاف أكثر، حالة الصراع التي تعيشها القوات التابعة للإمارات، تعززها الشكوك بوقوف قوات طارق وراء رفع إحداثيات متعمّدة لطيران العدوان بقصف مواقع وقوات جنوبية في عدد من جبهات الساحل الغربي، وأدّت آخر تلك الإحداثيات إلى استهداف الطيران رتلاً عسكرياً جنوبياً في طريق الخوخة حيس قبل أيام، نتج عنه مقتل العشرات من الجنوبيين، ناهيك عن عدة أحداث أخرى مشابهة، إلى ذلك اتهمت قوات تابعة لطارق صالح قوات جنوبية تقاتل في المخا بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين، وقالت الدائرة الإعلامية التابعة لقوات طارق، والتي باتت تسمي نفسها “حراس الجمهورية” إن القوات المعروفة بألوية العمالقة قتلت مواطناً من الحديدة، وارتكبت انتهاكات بحق آخرين، وبحسب قيادة قوات طارق فإن هذه القوات مارست أعمال اعتقالات غير قانونية.