شن ناشطون محسوبون على التحالف هجوما واسعا على رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء مهدي محمد المشاط، في إطار تعكير أجواء عقد أي جلسات مفاوضات قادمة مع الجانب السعودي.
الحملة التي تبنتها عدد من المواقع الاخبارية والحسابات التابعة للتحالف جاءت عقب قيام المشاط بفضح الدور الأمريكي في اليمن ووقوف واشنطن تجاه أي تقدم نحو مسار المفاوضات وتحقيق السلام وانهاء الحرب وفتح مطار صنعاء الدولي والطرقات.
مراقبون أكدوا أن قيادة فصائل التحالف وناشطيهم ليسوا سوى أدوات رخيصة يحركهم السفير السعودي محمد آل جابر والمبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينغ، واستدلوا بما جرى مؤخرا لعضو ما يسمى مجلس القيادة الرئاسي فرج البحسني من إهانة مباشرة من السفير محمد آل جابر والذي ابلغه بأن عليه مغادرة الرياض وأنه شخص غير مرحب به في المملكة.
المراقبون اشاروا إلى أن ما تعرض له البحسني من طرد وإهانة يؤكد أن السعودية وأمريكا تتعامل مع أدواتها اليمنيين بدونية ورخص غير مسبوق، وتتحكم بها وتوجهها حيث ما أرادت.
ناشطون وسياسيون لحكومة صنعاء كشفوا أيضا عن السبب الحقيقي وراء الهجمة المنظمة بحق الرئيس مهدي المشاط.
حيث قال رئيس تحرير صحيفة الثورة الصادرة من صنعاء عبدالرحمن الأهنومي في تغريدته على منصة تويتر مرفق عليها فيديو للرئيس المشاط: “لتعرف سبب الحملة التي أطلقتها أبواق وبيادق العدوان من الخونة والعملاء ضد الرئيس مهدي المشاط اسمعوا هذا الفيديو للرئيس يحذر الأمريكي والبريطاني بلغة حاسمة وحازمة”.
وأضاف: إذا عرف السبب بطل العجب”.. وتابع: “مما لا شك فيه بأن المرتزقة مجرد أبواق رخيصة للسعودي الذي هو خادما للأمريكي والحملة بتوجيهاته”.
فيما أشار الناشط الجنوبي ورئيس مركز هنا عدن للدراسات الاستراتيجية أنيس منصور إلى أن مفعول السمبوسة التي قدمتها حكومة صنعاء للسفير السعودي بشهر رمضان أنتهى مفعولها.
وقال ساخرا في تغريدة على تويتر: “نشاهد الليلة حملة ضد مهدي المشاط ايش السبب !؟ هل انتهى مفعول السنبوسة طال عمرك!؟”.
آخرون يرون أن الحملة والهجمة التي يشنها التحالف ضد الرئيس المشاط، لن تزيد اليمنيين إلا محبة والتفافا خلف المشاط الذي يعد ثاني رئيس جمهوري لليمن منذ بدء الحرب على اليمن .
ودعو قيادة صنعاء إلى الاستمرار في محاربة الفساد وتصحيح الاوضاع وتجفيف منابع الفساد وبناء الدولة اليمنية الحديثة، وردع التحالف وتوجيه ضربات عسكرية قوية لتكون درسا قاسيا على دول التحالف وتتعض منه.
