صنعاء – تقرير خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
عاودت البعثات الاجنبية التابعة للأمم المتحدة العمل في محافظة الحديدة وفي عاصمتها الرئيسية.
ووصلت اليوم الاحد 18 يونيو 2018 إلى مدينة الحديدة البعثة الاجنبية التابعة للأمم المتحدة لفتح مكتبها بعد طلب تقدمت به المندوبة الدائمة للأمم المتحدة لدى اليمن / ليزا غراندي يوم الثلاثاء الماضي الى نائب وزير الخارجية اليمنية حسين العزي حسب مصادر سياسية اكدت ذلك لوكالة الصحافة اليمنية.
وقال مسؤول سياسي رفيع في صنعاء لوكالة الصحافة اليمنية أن الأمم المتحدة قامت مؤخراً بإجلاء الموظفين الأجانب وإغلاق مكاتب المنظمة في اليمن على خلفية التصعيد العسكري في الساحل الغربي والذي يدعمه الجانب الامريكي قبل طلب الإجلاء.
وكانت المندوبة غراندي قدمت خطة للعمل الإنساني في الحديدة أوائل شهر رمضان الفائت ، ليفاجأ الساسة في صنعاء بتحركات مغايرة للمندوبة الاممية لدى اليمن لإجلاء موظفيها الأجانب قبل التصعيد الأخير للتحالف وهو ما اعتبره مسؤولون في الخارجية اليمنية “تواطؤاً وتنسيقاً واضحًا ومكشوفًا مع التصعيد العسكري الأمريكي الإماراتي في الساحل الغربي” بحسب المصدر.
وأكد المصدر أن هذا الطلب من الامم المتحدة جاء في الوقت الذي فشلت فيه قوات التحالف العسكري الأمريكي الإماراتي في كسب معركة الحديدة بعد تصدي الجيش واللجان للزحوف العسكرية الكبيرة التي وتدمير الآليات وإحباط كافة المخططات، الأمر الذي دفعها لتفادي الموقف وإعادة حساباتها.
من جانبها أبلغت صنعاء مندوبة الأمم المتحدة غراندي قبيل التصعيد في معركة الساحل أن العودة إلى الحديدة واليمن لن تكون سهلة للموظفين الأجانب في حال تم إجلاءهم.
وكانت مندوبة الامم المتحدة لدى اليمن ليزا غراندي قد قدمت تقارير تضليلية الى اجتماع مجلس الامن الدولي بخصوص اليمن أواخر شهر رمضان زعمت فيه تعرض بعثات العمل الانساني الاجنبية في صنعاء للتهديدات وأن الوضع غير مستقر لتحركات الاجانب. ولا توجد ضمانات لسلامتهم. ما دفع منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالامم المتحدة / مارك لوكوك / الى تفنيد مزاعمها داخل الجلسة ذاتها وقال إن كلامها ينافي تماماً الانطباع الذي خرج به اثر زيارته لليمن الشهر الماضي ، مستغرباً أن ترفع غراندي هكذا معلومات الى جلسة الأمن الدولي.
وقالت مصادر سياسية عليا في صنعاء أن موقف مارك لوكوك تسبب في ارتباك اجتماع مجلس الامن الدولي ، ما دفعه الى اتخاذ قرار بضرورة التنسيق مع صنعاء لإرسال مندوبين عن المنظمات الدولية للاطلاع عن كثب على الاوضاع الامنية والتأكد من صحة وجود تهديدات تعيق تحرك البعثات الاجنبية للعمل الانساني في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين وحكومة الانقاذ الوطنية.
واعتبر موقف ليزا غراندي وتقاريرها التضليلية داخل مجلس الامن الدولي فضيحة مدوية للأمم المتحدة وكشف حقيقة تواطؤها مع التصعيد العسكري وحرص مندوبها الدائم لدى اليمن على إرباك العمل الانساني وتعطيله في ظل اوضاع كارثية مخيفة يعيشها ملايين النازحين والمتضررين من مختلف المحافظات اليمنية نتيجة الحرب والحصار المستمر منذ ثلاث سنوات ونيف.