متابعات خاصة / وكالة الصحافة اليمنية //
أكد تقرير صادر عن ” موقع دويتشه فيله الألماني”، أن مشروع مدينة نيوم السياحي الذي يكلف 500 مليار دولار قائم على انتهاكات لحقوق الانسان، مبينا أن السلطات السعودية أجبرت القبائل على النزوح لإخلاء المزيد من الاراضي.
وقال التقرير “وفقا لمفوضية حقوق الانسان فان الافراد الذين لا يمتثلون لعمليات الاخلاء التي امر بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يواجهون عقوبات قاسية تشمل الاعدام او السجن لفترات طويلة “.
وأضاف أن ” السلطات السعودية قامت بتهجير افراد قبيلة الحويطات وهدمت منازلهم دون تعويض، كما أفادت المفوضية السامية لحقوق الإنسان أن أحد أفراد قبيلة الحويطات قد قُتل، وحُكم على ثلاثة آخرين بالإعدام، وحُكم على ثلاثة آخرين بالسجن لمدة 50 عامًا”.
وتابع التقرير الذي نشر أمس الثلاثاء بالقول “الاشخاص الثلاثة الذين حكمت عليهم السعودية بالإعدام تم تلفيق تهم لهم تتعلق بالإرهاب، لكن الحقيقة انه ألقي القبض عليه لمقاومتهم عمليات الإخلاء القسري باسم مشروع مدينة نيوم”.
وعلق مدير الشرق الأوسط في منظمة ريبريف لحقوق الإنسان جيد بسيوني بالقول إن ” الكتيبات اللامعة لهذه المدينة لا تظهر بالطبع لان المدينة مبنية على عمليات الإخلاء القسري وعنف الدولة وأحكام الإعدام، انها تجسد الهوة بين” رؤية “محمد بن سلمان المعلنة للسعودية والواقع القمعي لحكمه”.
وأضاف بسيوني “لقد رأينا مرارا وتكرارا أن أي شخص يختلف مع ولي العهد ، أو يعترض طريقه، يتعرض للحكم عليه بالسجن أو بالإعدام ، سواء كانوا متظاهرين سلميين أو منتقدي وسائل التواصل الاجتماعي، او حتى أشخاصا سيئوا الحظ عاشوا على ارضهم”.
فيما اعتبرت مديرة الاتصالات في منظمة القسط السعودية لحقوق الإنسان لينا الهذلول “مدينة نيوم مبنية على الدم السعودي، مبينة أن محاكمات أبناء القبيلة جرت خلف أبواب مغلقة، من أجل المضي قدما في المشروع، وأن القضاء مستعد حتى لإعدام الناس”.
يذكر أن منظمة العفو الدولية افادت أن آلاف الأشخاص وقعوا ضحايا لعمليات إخلاء قسري غير قانونية، بمن فيهم رعايا أجانب من المنطقة.