قال موقع “غلوب يو نيوز” الإخباري الأمريكي إن الحرب على اليمن، التي بدأت في عام 2015، كانت واحدة من أكثر الصراعات دموية في التاريخ الحديث، إذ تسببت في مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين.. حيث قادت السعودية والإمارات تحالفا عسكرياً ضد اليمن.
وأكد الموقع أن “التحالف فشل في تحقيق أهدافه، وتصاعدت الحرب إلى حرب شاملة.. في حين تشير التطورات الأخيرة إلى أن نهاية حرب اليمن قد تكون في متناول اليد.. ومع ذلك سنذكر العوامل التي ساهمت في هذا التحول ونبحث آفاق سلام دائم في اليمن”.
وأورد الموقع، أن حرب اليمن كانت مدمرة للسكان المدنيين في البلاد.. وأدت إلى انتشار الجوع والمرض والنزوح.. وقد تفاقم الوضع بسبب الحصار الذي فرضه التحالف الذي تقوده السعودية، ومنع دخول السلع والمساعدات الإنسانية إلى البلاد.. وعلى الرغم من العنف المستمر، أثارت التطورات الأخيرة آمال في أن حرب اليمن قد تقترب من نهايتها.
الموقع رأى أنه كانت هناك جهود في الآونة الأخيرة لاستئناف محادثات السلام بين الأطراف، في حين أن المحادثات لم تحرز أي اتفاق سلام على الفور.. لكن كان ينظر إليها على أنها خطوة إيجابية نحو إنهاء الحرب.
وأشار الموقع إلى أنه على الرغم من هذه التطورات الإيجابية، لا يزال الطريق إلى السلام في اليمن محفوفا بالتحديات.. إذ تتمثل إحدى العقبات الرئيسية في استمرار وجود القوات الأجنبية في البلاد.. فلدى كل من السعودية والإمارات وحدات عسكرية كبيرة في اليمن.. ونتيجة لذلك أدت مشاركة هذه الجهات الفاعلة الخارجية إلى تعقيد الجهود الرامية إلى إيجاد حل للحرب.
ومع ذلك هناك أسباب تدعو إلى التفاؤل بشأن آفاق السلام في اليمن.. حيث تشير التطورات الأخيرة الى أن هناك توافقا دوليا متزايدا في الآراء على أن حرب اليمن استمرت لفترة طويلة جدا وأن التسوية التفاوضية هي أفضل طريقة لإنهاء الحرب.
وأضاف: ينعكس هذا الإجماع في الجهود الدبلوماسية المتجددة الرامية إلى جلب الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات.. علاوة على ذلك هناك اعتراف متزايد بأن الأزمة الإنسانية في اليمن هي المحرك الرئيسي للحرب وأن تلبية احتياجات الشعب اليمني ضرورية لتحقيق سلام دائم.