تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //
بعد إتمام صفقة تبادل الاسرى بين صنعاء والتحالف منتصف إبريل الماضي تفاءل اليمنيون بحدوث إنفراجة كبيرة في ملف الاسرى وحل هذا الملف نهائياً، لكن ما ان تمت الصفقة حتى ظهرت عراقيل جديدة أمام إتمام صفقات الأسرى المتفق عليها بين صنعاء والتحالف، ومنها عرقلة فصائل التحالف في مأرب لزيارات سجون الأسرى والتي كان من المفترض ان تتم في الـ 20 من مايو الماضي.
واليوم وبعد إفشال زيارات السجون يقدم حزب الإصلاح أعلن رئيس هيئة والاسرى والمحتجزين في “الحكومة” التابعة للتحالف، القيادي في حزب الإصلاح، هادي هيج، أن “زيارة محمد قحطان شرط لمشاركة اللجنة في أي جولة مباحثات جديدة حول الأسرى”.
https://twitter.com/hadi_haig/status/1665453818610581505
تصريحات هادي هيج تأتي بعد رفض فصائل التحالف في مأرب لعرض تقدمت به صنعاء للإفصاح عن مصير محمد قحطان مقابل الإفصاح عن مصير أسرى تابعين لها في سجون حزب الإصلاح، تؤكد تصريحات رئيس لجنة الاسرى التابعة لصنعاء عبدالقادر المرتضى الذي قال فيها ان التحالف يستخدم محمد قحطان شماعة لإفشال التفاهمات حول الاسرى.
مراقبون أكدوا ان تقديم حزب الإصلاح لهذه الاشتراطات لا ينبع من الحرص على قحطان بقدر ما يهدف الى عرقلة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للتقدم في ملف الاسرى واستغلال ملف قحطان للمزايدة الإعلامية ووضع العراقيل أمام تنفيذ اي صفقات جديدة للأسرى بين صنعاء والتحالف .
ووفق المراقبين فان ملف الأسرى بعد الاشتراطات التي قدمها القيادي في حزب الإصلاح ورئيس لجنة الأسرى في الحكومة التابعة للتحالف هادي هيج دخل مفترق طرق، حيث يمكن أن تؤدي هذه الاشتراطات لنسف التفاهمات حول الاسرى بين صنعاء والتحالف، والعودة الى المربع الأول .. مؤكدين ان الدور المعول هو على الأمم المتحدة للضغط على حزب الإصلاح للكف عن وضع العراقيل وتنفيذ ما عليهم من التزامات خصوصاً وان صنعاء ابدت استعدادها أكثر من مرة لإنهاء هذا الملف والدخول في صفقة تبادل شاملة الكل مقابل الكل .