عدن / وكالة الصحافة اليمنية //
كشفت مصادر مطلعة، عن قيام قيادات سياسية وعسكرية موالية للتحالف بتهريب مبالغ طائلة من العملات الصعبة إلى خارج اليمن.
وأفادت المصادر أن عمليات تهريب الأموال، تأتي على خلفية تصاعد المؤشرات على امكانية حدوث انهيار اقتصادي قد يدفع الحكومة إلى إعلان افلاسها خلال الفترة القادمة.
وبحسب المصادر شهدت عدن مؤخراً موجة تهريب كبيرة للعملات الصعبة، التي لم تنحصر على القيادات السياسية والعسكرية بل شملت قيادة البنك المركزي، التي فتحت حسابات باسم البنك في المصارف الإماراتية، ونقلت على إثر ذلك مبالغ هائلة ما أدى إلى تصاعد تدهور العملة المحلية.
ووفقا لمراقبين، تأتي هذه المستجدات في ظل تسارع مظاهر تدهور الوضع الاقتصادي في عدن وبقية المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة التحالف، نتيجة فشل حكومة التحالف في إدارة الملف الإقتصادي.
وتوقع مراقبون ، قرب إفلاس حكومة “معين” رسمياً خاصةً مع انخفاض الاحتياطي من النقد الأجنبي في البنك المركزي في عدن.
وكان مسؤولين في الحكومة الموالية للتحالف كشفوا أن حكومتهم تعاني عجز بنسبة 80 % من موازنتها ونقص حاد لدى مركزي عدن في توفير السيولة النقدية الأجنبية، و لن تكون قادرة على صرف مرتبات الموظفين، وفقا لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية .
بدوره وجه عضو “الهيئة العليا لمكافحة الفساد” في عدن أمس الأول ، اتهامات لـ”الحكومة” بالتسبب في حالة الانهيار “الاقتصادي الوشيك” جنوب اليمن.
وقال الدكتور عبدالله مبارك الغيثي، في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر أن ” الانهيار الاقتصادي الوشيك يعد نتيجة حتمية لممارسات حكومات الشرعية خلال السنوات الثمان الماضية التي أختطفها حزب الإصلاح من 2015 و حتى اليوم”.
جدير بالذكر أن الريال اليمني وصل اليوم السبت إلى أعلى معدلات الانهيار في تداول العملات الأجنبية حيث بلغ سعر الدولار الواحد 1357 ريال، وسط توقعات باستمرار تدهور العملة المحلية في عدن خلال الأيام القادمة.