عدن / وكالة الصحافة اليمنية //
كشف محافظ بنك عدن التابع للتحالف أحمد المعبقي عن أهم الأسباب التي تقف خلف الكارثة الاقتصادية في المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن.
وأكد المعبقي في لقاء تلفزيوني أن طباعة العملة دون غطاء من قبل الحكومة التابعة للتحالف مثلت نكسة اقتصادية، مبينا أن تلك الحكومة منذ 2016 حتى نهاية 2021 كانت تغطى نفقاتها عبر طباعة العملة.
وعلق المعبقي على إجراءات الحكومة التابعة للتحالف بطباعة العملة ساخرا بقوله “العملية كانت تجري من الميناء إلى الصراف”، دون وجود سياسة مالية متفق عليها.
وأوضح المعبقي أن الحكومة لا تمتلك موازنة حقيقية حتى اليوم، لافتاً إلى أن ما تعلنه مجرد موازنات غير واقعية ومجرد تكهنات.
وبين أن بنك عدن فقد موارد ضريبية وجمركية تجاوزت 700 مليار ريال خلال “الهدنة”، بالإضافة إلى خسارة نحو مليار دولار من صادرات النفط الذي توقف تصديره منذ شهر سبتمبر العام الماضي إلى يونيو الحالي.
وأفاد أن عمل بنك عدن ووزارة المالية في الحكومة لا يتم عبر موازنة حقيقية بل مجرد “تعزيزات مالية”، مشيرا إلى أن من يقدر ينتزع تعزيز من “المجلس الرئاسي” أو الحكومة يأتي ليصرفه من البنك”.
واختتم حديثه بشكل ساخر بالمثل الشعبي المشهور “ما بدا بدينا عليها”.
وطبعت الحكومة التابعة للتحالف خلال السنوات الماضية أكثر من 5 ترليون و 320 مليار من العملة المحلية، حتى يونيو 2021 دون غطاء، ما اعتبرته اللجنة الاقتصادية في صنعاء تدميرا للاقتصاد الوطني لتمنع تداول العملة في المناطق الخاضعة لسيطرتها باعتبارها غير قانونية.
وحافظ سعر الريال اليمني على استقراره في صنعاء أمام العملات الأجنبية منذ السنوات الماضية وحتى اليوم، في حين يواصل تدهوره في المناطق الخاضعة للتحالف بشكل كبير انعكس سلبا على الوضع المعيشي للمواطنين هناك.