المصدر الأول لاخبار اليمن

اليمن تحتفي باليوم العالمي للأنيميا المنجلية بـ 40 ألف طفل حياتهم مهددة بالخطر

صنعاء/وكالة الصحافة اليمنية//

احتفت اليمن باليوم العالمي للأنيميا المنجلية الذي يصادف الـ19 مـن يونيو، مسجلة وجود أكثر من 40 ألف حالة يعيشون معاناة انسانية صعبة جراء الحرب والحصار.

وأكد رئيس الجمعية اليمنية للثلاسيميا الدكتور أحمد شمسان المقرمي وفاة 463 من الأطفال المرضى بالأنيميا حتى اكتوبر 2022، وأرجع السبب إلى انعدام الأدوية.

وتم توثيق 700 حالة إصابة جديدة العام الماضي، ووفقا لما نقلت وكالة “سبأ للأنباء” اليوم الأحد عن الدكتور شمسان الذي وصف وضع مرضى الأنيميا، بالمأساوي نتيجة احتياجاتهم للأدوية والدم.

و شدد شمسان على أهمية تكثيف التوعية المجتمعية بأهمية الفحص الطبي قبل الزواج، لحماية الأجيال من خطر الإصابة بهذا المرض.

من جانبه قال متحدث وزارة الصحة في صنعاء د انيس الأصبحي: “بينما العالم يحتفل  باليوم العالمي للأنيميا الذي يصادف الـ 19 يونيو من كل عام، هناك 40 ألف حالة لمرض الأنيميا المنجلية فى اليمن يعيشون معاناة انسانية صعبة.

وأضاف: “تلك المعاناة ناجمة عن شحة الأدوية الخاصة ونقص المحاليل والعلاجات التي يحتاجونها بشكل مستمر جراء الحرب والحصار الذي تسبب في منع دخول الأدوية وارتفاع سعرها وانخفاض القدرة الشرائية للمرضى نتيجة الحرب الاقتصادية وصعوبة الوصول إلى الأصناف الدوائية التي تحتاج إلى ظروف نقل خاصة”.

إلى ذلك، نظمّت الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي في أمانة العاصمة، يوماً ترفيهياً لمرضى الثلاسيميا وأسرهم، بمناسبة اليوم العالمي للأنيميا المنجلية الذي يصادف الـ19 مـن يونيو.

تضمنت الفعالية تحت شعار “مــن أجل جيل سليم .. ووطن معافي” بحديقة ألعاب السبعين، أنشطة وألعاب وفقرات فنية وترفيهية ومسرحية لعدد من نجوم المسرح والدراما اليمنية، والتوعية بأهمية الفحص المبكر قبل الزواج وتسليط الضوء على معاناة المرضى.

وأكد رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمحلي أمانة العاصمة حمود النقيب، حرص الأمانة على رعاية مرضى الانيميا وفقاً للإمكانيات المتاحة، خاصة في ظل حاجتها للمزيد من الرعاية والدعم والمساندة والتخفيف من معاناة المرضى.

وأشار إلى معاناة مرضى الأنيميــا المنجليــة والتي أصبحت تهدد الأسرة والمجتمع بسبب عدم وجود الوعي بالفحص ما قبل الزواج .. داعياً الجهات المعنية إلى توفير الأدوية وأجهزة الفحص اللازمة بالأمانة والمحافظات، وتنفيذ برامج توعية للمجتمع بأهمية إجراء فحص طبي قبل الزواج.

وكانت وزارة الصحة العامة والسكان في صنعاء قد أشارت في تقرير لها نهاية العام الماضي إلى أن حياة 40 ألف مصاب بالأنيميا المنجلية وألف و500 آخرين من مرضى الثلاسيميا مهددة بالخطر نتيجة انعدام الأدوية بسبب استمرار الحرب والحصار.

وتعد أمراض الثلاسيميا وإنحلال الدم الوراثي من الأمراض التي تنتشر بصمت في المجتمعات، حيث تُعد من الأمراض الوراثية المزمنة التي تنتقل من الآباء الحاملين للصفة الوراثية إلى الأبناء عن طريق المورثّات، وتتميز بوجود فقر دم مستمر من بعد الولادة بعدة أشهر وحتى نهاية العمر.

قد يعجبك ايضا