لم يمر أسبوع على تشكيل مجلس حضرموت الوطني في الرياض حتى جاء رئيس “المجلس الرئاسي” التابع للتحالف الى حضرموت بترتيبات سعودية ليعلن أن حضرموت ستدير نفسها “أمنياً ومالياً وإدارياً”.
وبحسب مراقبين فان إعلان العليمي يؤكد مضي السعودية في خطواتها لإعلان حضرموت كيان مستقل، وتمكين “مجلس حضرموت الوطني” الذي تم تشكيله في الرياض، من إدارة المحافظة وحتى تمثيلها في أي مفاوضات سلام قادمة، ويتضح ذلك من خلال إنزال صور أعلام وصور رئيس المجلس الإنتقالي عيدروس الزبيدي من شوارع المكلا بالتزامن مع وصول العليمي.
العليمي في حديثه قال ان “تجربة حضرموت ستعمم على المحافظات الأخرى” وهو ما يعني ان هناك نية سعودية لتشكيل مجالس على غرار حضرموت في المحافظات الأخرى التي تخضع لسيطرة التحالف خلال الفترة المقبلة، وهو أمر مقلق بالنسبة للإنتقالي الجنوبي كون مثل هذه الخطوات تقوض مشروعه الذي يسعى لتحقيقه في جنوب اليمن، ولهذا وقف الإنتقالي الجنوبي ضد زيارة العليمي لحضرموت وهو ما يظهر من خلال تمزيق أنصار الإنتقالي لصور العليمي من اللافتات الترحيبية في شوارع المكلا .
مراقبون أكدوا ان السعودية بإعلان العليمي حطمت آمال الإنتقالي الجنوبي في حضرموت.. مؤكدين ان الكلمة الفصل في حضرموت ستكون للسعودية، فعيدروس الزبيدي ظهر خلال الفترة الماضية أضعف من ان يقف في وجه مشاريع السعودية التي تريد تحقيقها في المحافظة.
