دعت وزارة حقوق الإنسان بصنعاء إلى محاكمة قادة التحالف وأدواته مرتكبي جرائم التعذيب ضد الأسرى والمحتجزين والحيلولة دون إفلاتهم من العقاب.
وقالت الوزارة في بيان لها بالتزامن مع اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب أن هذا اليوم الذي تحتفي به مؤسسات الأمم المتحدة، يأتي في وقت ما يزال التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي البريطاني وأدواتهم يمارسون أبشع أنواع التعذيب وكافة الممارسات اللاإنسانية المحظورة بموجب القانون الدولي ضد أبناء الشعب اليمني وضد الأسرى والمحتجزين في سجونهم.
وبينت الوزارة أن آلاف السجناء من الأسرى والمعتقلين والمغتربين لا يزالون في سجون دول التحالف ، وأدواتهم بمأرب وعدن وبقية المناطق المحتلة ويتعرضون لأشد أنواع التعذيب النفسي والجسدي والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، والمنع من الحصول على العلاج والزيارة، والعزل الانفرادي، وغيرها من الجرائم التي ينتهجها تحالف العدوان.
وأكدت أن ما يقوم به التحالف وأدواته بحق السجناء من تعذيب يشكّل انتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والأعراف الدولية والقوانين والحقوق الإنسانية.
وأدانت وزارة حقوق الإنسان استمرار الصمت الأممي والدولي إزاء استهتار قادة التحالف وأدواتهم بكل القوانين والمواثيق ذات الصلة.. مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة ونزيهة لزيارة تلك السجون والكشف عن أسماء الأفراد الذين تحققت من تورطهم في ارتكاب انتهاكات فظيعة تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ومن ضمنها جريمة التعذيب.
وشددت على ضرورة تحرك كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية لرفع دعاوى في المحاكم الدولية ضد التحالف وقادته وأدواته المتورطين في أعمال التعذيب، ومنعهم من الإفلات من العقاب.. داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عقابية جدية بحق النظامين السعودي والإماراتي لردعهما عن الاستمرار في قتل المواطنين اليمنيين تحت التعذيب.