المنامة/وكالة الصحافة اليمنية//
اتهمت البحرين حاكم الشارقة في الإمارات سلطان بن محمد القاسمي، بنقل حقائق كاذبة عن بداية حكم عائلة آل خليفة للبحرين.
وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية صدر عن مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” للإسهامات الفكرية، أن ما ورد في كتاب أصدره القاسمي حديثا من معلومات “كانت غير دقيقة وليست موثقة وفقًا لمعايير البحث التاريخي العلمي”.
وذكر البيان أنه “من خلال مطالعة مركز دراسات لإصدار القاسمي الجديد بعنوان (بداية حُكم العتوب للبحرين)، فقد توقف المركز أمام عدم شموله للسرديات التاريخية المتنوعة في منطقة الخليج العربي، وهو ما دأب الباحثون في المنطقة على الاستعانة به للتعامل مع الوثائق الأجنبية”.
وكان القاسمي أصدر قبل أيام، كتابا تاريخيا سرد فيه قصة وصول الأسرة المالكة في البحرين حاليا إلى الحكم، وهو ما تسبب في استياء رسمي بالمنامة.
الكتاب الصادر عن منشورات دار “القاسمي”، وثق فيه حاكم الشارقة، بداية حكم العتوب للبحرين عام 1785، بعدما قدموا من الزبارة (مدينة تقع في قطر)، متهما إياهم بأنهم قاموا بنهب وتدمير البحرين.
والعتوب هم تجمع قبلي نشأ في منطقة الأفلاج جنوبي العاصمة السعودية الرياض، وتنحدر منه أسرة آل خليفة (حكام البحرين)، وآل صباح (حكام الكويت).
وسرد الشيخ القاسمي تفاصيل موسعة عن كيفية تمكن العتوب من البحرين، وعن معاركهم مع حكام مدينة بوشهر التابعة لإيران حاليا.
وقوبل الكتاب باستياء بحريني تمثل بالبيان الصادر عن “مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة”، كذّب فيه رواية القاسمي.
وقال “مركز البحرين للدراسات”، وهو مركز حكومي تأسس بأمر ملكي عام 2009، إن الكتاب لم يتضمن سردا تاريخيا شاملا لمنطقة الخليج العربي، مشيرا إلى أن ذلك يضر الباحثين في المنطقة على الاستعانة به للتعامل مع الوثائق الأجنبية.
ويرأس مجلس أمناء “مركز البحرين للدراسات”، الشيخ عبد الله بن أحمد بن خليفة، أحد أفراد الأسرة الحاكمة، كما يضم مجلس أمناء المركز شيخا وشيخة من آل خليفة، من أصل ستة أعضاء.