المصدر الأول لاخبار اليمن

وسط تجاهل مخزي.. كارثة صحية تهدد حياة سكان مدن الساحل الغربي

تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/ وكالة الصحافة اليمنية//

 

أمراض وأوبئة منشرة.. ومستشفيات مغلقة وخاوية.. وأصوات أنين المرضى تتعالى من مساكن الصفيح والخيزران.. وروائح الموت تملأ أزقة وشوارع العديد من المدن الساحلية الغربية الواقعة تحت قوى التحالف وذلك في انهيار صحي شامل يترافق مع انهيار الاقتصاد والعملة المحلية والأمن والخدمات في كل المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف.

الموت بصمت

الأمراض والأوبئة الفتاكة، فتكت خلال الأيام الماضية بحياة العديد من سكان المدن الساحلية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من التحالف.

وأكد ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، أن الأمراض فتكت بالمسحوقين من الفقراء والمساكين، حيث توفي العديد من الأشخاص في مدنيتي حيس والخوخة بعد تعثر علاجهم من الإسهالات المائية الحادة في المراكز الصحية التي أغلقت أبوابها.

الناشطة الإعلامية والحقوقية “آية السامعي” في منشور لها على “الفيسبوك” رصدته “وكالة الصحافة اليمنية”: “حسبنا الله ونعم الوكيل الله يكون بعونكم يا أهلنا في المخا والمناطق الساحلية الحرارة والأمراض يفتك بالفقراء والمساكين والمسحوقين”.

مرافق الأشباح

في المدن الساحلية باتت المراكز الصحية وعلى كثرتها أشبه ببيوت الأشباح حيث أغلقت البعض منها أبوابها فيما تم تدمير الكثير منها بصواريخ ومدفعية قوات التحالف.

يأتي ذلك وسط إهمال مخزي من قبل السلطات المختصة التابعة للحكومة الموالية للتحالف فبدلاء من العمل على إعادة بناء ما تهدم من الحرب أغلقت الأربع المراكز الصحية في محافظات تعز الساحلية المتبقية في المخا وذوباب وموزع والوازعية، بالإضافة إلى مركزين في الخوخة وحيس جنوب الحديدة، أبوابها في وجه المرضى.

وفي سياق متصل أوضح العديد من الناشطين، أن الكثير من المراكز الصحية أغلقت أبوابها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل التابعة لـ”طارق صالح”.

كما نفذت الطواقم الطبية والعاملين في المستشفيات والمراكز الصحية في مديريات الساحل الغربي منذ أسبوعين اضراب شامل عن العمل احتجاجا على قرار المنظمات الدولية تقليص رواتبهم إلى النصف، ما أدى إلى شلل كامل في كافة المرافق الطبية والصحية.

ووفق الناشطين فأن قرار تقليص رواتب الكادر الصحي في الساحل الغربي جاء بسبب إصرار عناصر قوات “طارق صالح” في فرض إتاوات وجبايات كبيرة على المنظمات الدولية العاملة في تلك المديريات.

الأسوأ من كل ذلك أن الهدنة الإنسانية وفراغ ما بعد الهدنة طوال أكثر من عام ونيف استبعدت عن دول التحالف وفصائلها المسلحة، أي ذريعة أو ثغرة للتنصل من المسؤولية في إيجاد بيئة صحية خصبة لأناس ذنبهم الوحيد أنهم يمنيون يقطنون مناطق ساحلية استراتيجية.

قد يعجبك ايضا