لم تمر أكثر من 24 ساعة على زيارة السفير الامريكي” ستيفن فاجن ” الى عدن حتى عاد رئيس “المجلس الانتقالي الجنوبي ” عيدروس الزبيدي الى المدينة ، وهو ما يضع العديد من الاسئلة حول الهدف الحقيقي من زيارة السفير الامريكي الى عدن ،خصوصاً وان هذه الزيارة اتت بعد لقاء جمع السفير الامريكي بالزبيدي قبل أيام في العاصمة السعودية الرياض في ظل الحديث عن استدعاء السفير الامريكي للزبيدي للحضور من أبو ظبي الى الرياض.
وبحسب محللين فأن زيارة السفير الامريكي إلى عدن في ظل عدم تواجد “المجلس الرئاسي والحكومة” التابعين للتحالف في عدن؛ تؤكد ان هناك تدخل أمريكي لإعادة تمكين الانتقالي من مقاليد الأمور في عدن .. مرجحة ان عودة الزبيدي جاءت بإتفاق مع السعودية خصوصاً وان الزبيدي هو الوحيد الذي عاد إلى عدن في الوقت الذي يتطلب ما تشهده عدن من احتجاجات واسعة عودة المسؤولين الموالين للتحالف.
ويرى المحللون أن موافقة السعودية على عودة الزبيدي إلى عدن ربما قد جاء بناء ً على اتفاق رعاه السفير الامريكي على إعادة تمكين الانتقالي في عدن ، مقابل وقف التصعيد في حضرموت وإفساح المجال للمجلس الوطني الحضرمي الذي شكلته السعودية لقيادة المحافظة.
وكانت السعودية قد عملت خلال الفترة الماضية على إرباك المشهد على الانتقالي في عدن على خلفيات تحركاته الاخيرة في حضرموت ، ودفعت بمزيد من “قوات درع الوطن” التابعة للسعودية، إلى مدينة عدن في ظل توجهات سعودية لتشكيل مكون سياسي في عدن على غرار ما فعلته في حضرموت في توجه لقلب الطاولة على الانتقالي.
