واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
أصدرت محكمة أمريكية حكما بالسجن الفعلي على مستشار سابق للرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان بتهم تتعلق بمحاولات شراء النفوذ السياسي وغسيل الأموال.
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية عن إصدار الحكم بالسجن 20 شهراً على رجل الأعمال الأمريكي من أصل لبناني جورج نادر لدوره في تحويل ما لا يقل عن 3.5 مليون دولار من الإمارات إلى الولايات المتحدة لدعم الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
وجورج نادر مسجون في الولايات المتحدة منذ عام 2019 بتهمة حيازة “مواد إباحية لأطفال”، قبل أن تقضي عليه المحكمة الفيدرالية في فرجينيا، بالسجن 10 سنوات بعد إدانته بـ”حيازة مواد إباحية لأطفال، والاتجار بالجنس، واعترافه بنقل طفل في الرابعة عشرة من عمره، من التشيك إلى الولايات المتحدة بقصد ممارسة الجنس معه، وذلك عام 2000” وقد خُففت العقوبة لاحقاً إلى خمس سنوات.
وجاء في بيان وزارة العدل الأمريكية أن “نادر تآمر مع المدعى عليه أحمد خواجة لتحويل 4.9 مليون دولار لتسهيل المساهمات غير القانونية للجان السياسية من أجل الوصول والتأثير مع المرشح الذي كان آنذاك رئيساً للولايات المتحدة وآخرين فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016”.
وذكرت الوزارة أن “شركة نادر في الإمارات قامت بتحويل الأموال إلى شركة خواجة في الولايات المتحدة تحت غطاء صفقة تجارية خاصة. وقد أبرم نادر وخواجة اتفاقية ترخيص مزورة نيابة عن شركتيهما لإخفاء تحويل أموال بملايين الدولارات كمعاملة تجارية مشروعة تتضمن نقل برنامج من شركة خواجة إلى شركة نادر”.
ولفتت إلى أن “نادر وخواجة قاما بإخفاء المخطط من خلال التواصل خلسة من خلال نظام مراسلة مشفر بلغة مشفرة حول تحويل الأموال واستضافتها وحضورها لجمع التبرعات والأحداث المتعلقة بالحملة”.
وثبت في التحقيقات أن جورج نادر استخدم نفس نظام المراسلة المشفر لإبلاغ المسؤولين الإماراتيين بأنشطته السياسية في الولايات المتحدة.
واستخدم نادر وخواجة ما لا يقل عن 3.5 مليون دولار من أموال الإمارات لتقديم مساهمات غير قانونية للجان السياسية المطمئنة في الولايات المتحدة، مما دفع اللجان السياسية إلى تقديم بيانات وتقارير كاذبة مادياً إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية.
بعد انتخابات عام 2016، قدم خواجة، من خلال شركته، مساهمة قدرها مليون دولار في اللجنة الافتتاحية غير المقصودة للرئيس الأمريكي المنتخب حينها دونالد ترامب.
ومقابل ذلك حصل خواجة بسبب هذه المساهمة على تذاكر حفل تنصيب الرئاسة الأمريكية في يناير 2017، واستخدم التذاكر لحضور الافتتاح مع نادر كضيف معه.
وسبق أن أكد فيديو مسرب حدة العلاقة الحميمية التي جمعت محمد بن زايد ومستشاره السابق الشاذ جنسيا جورج نادر.
ويظهر في الفيديو المسرب بن زايد وهو رحلة صيد برية وبرفقته جورج نادر وهما يقضيان وقتا مشتركا معا في دليل جديد على العلاقة الوثيقة التي جمعت الرجلين.