متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//
كرست السلطات السعودية سياسة القمع والابتزاز باعتقال عائلة مواطن سعودي يحمل الجنسية الأمريكية إثر دعوى قضائية ضد المملكة في سلوك انتقامي مشين.
وقالت منظمات حقوقية إن خمسة أفراد من عائلات مواطن أمريكي احتجزهم مسؤولون سعوديون، بحجة أن الاعتقالات كانت انتقاما من الدعوى التي رفعتها الأسرة ضد الحكومة السعودية.
في عام 2020 رفع راكان نادر الدوسري وعائلته دعوى قضائية في ولاية بنسلفانيا ضد الحكومة السعودية لخرق العقد بعد نزاع تجاري مطول بشأن اتفاق 1994 لإنشاء مصفاة نفط في جزيرة الكاريبي. القديسة لوسيا.
في وقت لاحق من عام 2020، قامت عائلة الدوسري بتسمية متهمين آخرين من الحكومة السعودية، بمن فيهم ولي العهد محمد بن سلمان. وتم رفض الدعوى لعدم الاختصاص القضائي.
في 9 أبريل 2023، تم اعتقال عم راكان. وبعد أكثر من شهر بقليل في 11 مايو الماضي، تم اعتقال أربعة آخرين من أفراد عائلته، بمن فيهم زوجة جده واثنين من أعمامه وعمته.
وبحسب أقاربهم، فإنهم محتجزون في ظروف سيئة، بعضهم في زنازين باردة بدون بطانيات أو أسرة مناسبة.
في 12 يوليو الجاري، وجه مكتب المدعي العام السعودي المعتقلين الخمسة إلى المحكمة الجزائية المتخصصة في المملكة، المعروفة بتعاملها مع قضايا الإرهاب.
وبحسب منظمات حقوقية فقد منع المسؤولون السعوديون المحامين من مقابلة موكليهم المعتقلين، فضلاً عن حرمانهم من الاطلاع على التهم الموجهة إليهم.
عقبت الناشطة الحقوقية الدولية سارة ليا ويتس “منذ ما يقرب من خمس سنوات على مقتل جمال خاشقجي في السعودية، تواصل حكومتها مهاجمة المواطنين الأمريكيين، هذه المرة من خلال مقاضاة أفراد الأسرة في المملكة انتقاما من دعوى تجارية مرفوعة ضد الحكومة السعودية في بنسلفانيا”.