ما هي دلالات ظهور الزبيدي مدججا بالسلاح اثناء استقبال الوفد العسكري السعودي؟

خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

ظهر رئيس “المجلس الانتقالي الجنوبي” عيدروس الزبيدي التابع للإمارات مدججا بالسلاح أثناء لقائه الوفد العسكري السعودي مطلع الأسبوع الجاري في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة فصائل التحالف.

ووصف ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الزبيدي الذي يضع قبعة “كاو بوي هات ” على رأسه بـ”راعي البقر”، معتبرين ظهوره مدججا بسلاحه الشخصي الذي وضعه على فخذه الأيمن أثناء استقباله قيادات عسكرية سعودية برئاسة “اللواء فلاح الشهراني وقائد القوة 802 للدعم والإسناد” السعودية عبدالعزيز البلوي في عدن، عن الخلاف القوي مع السعودية التي تدعم رئيس “المجلس القيادي” رشاد العليمي.

وأوضحوا أن ظهور الزبيدي في مكتبه أثناء الاجتماع مع القيادات السعودية دون علم “الانتقالي” الذي يظهر خلفه كالعادة، يؤكد جليا أن السعودية تعتزم بسط نفوذ العليمي بالقوة في عدن وبقية المحافظات الجنوبية.

وتساءل الناشطون عن الدوافع التي تقف خلف تعتيم الانتقالي الاجتماع الذي عقد الزبيدي مع الوفد العسكري السعودي منذ مطلع الأسبوع الجاري إلى يومنا هذا الأربعاء؟.

من جهة أخرى نقلت مصادر سياسية مطلعة في عدن أن الوفد العسكري السعودي أطلع الزبيدي على خطة بلاده لإعادة المئات من المسؤولين في الحكومة التابعة للتحالف إلى عدن خلال الأيام المقبلة، مؤكدة أن الزبيدي تلقى رسالة شديدة اللهجة من اللجنة الخاصة السعودية في حال اقدام الفصائل التابعة على ارتكاب أي حماقات بحق المسؤولين العائدين أثناء مزاولتهم مهامهم في المحافظات الجنوبية.

وذكرت المصادر أن القيادات العسكرية السعودية لوحت في وجه الانتقالي بتطبيق “اتفاق الرياض” الموقع مع الحكومة التابعة للمستقيل هادي في نوفمبر 2019 الذي ينص على اخراج الفصائل التابعة من عدن وإعادة “ألوية الحماية الرئاسية” التي غادرت المدينة إلى شقرة في أبين عقب المواجهات التي اندلعت في أغسطس 2019م.

ولفتت المصادر إلى أن السعودية تسعى لتضييق الخناق على الانتقالي الذي ينفذ التوجهات الإماراتية بعد الحد من توسعاتها العسكرية باتجاه مديريات وادي وصحراء حضرموت، وإعلان تأسيس “مجلس حضرموت” في الرياض نهاية يونيو الماضي.

يشار إلى أن فصائل” درع الوطن” الممولة من السعودية تحكم قبضتها العسكرية على منطقة الشعب أكبر مديريات عدن، إلى جانب انتشارها على امتداد طريق البريقة الساحلي وصولا إلى مديريات لحج الساحلية، بعد أن فرضت سيطرتها على أجزاء واسعة من قاعدة العند ونقل القوات السودانية المتواجدة فيها إلى معسكر التحالف في البريقة نهاية العام المنصرم.