نفذت وحدات خاصة من قوات صنعاء عملية إنزال جوي هي الأولى من نوعها منذ إعلان الحرب على اليمن في محافظة مأ رب، صاحبها مناورة عسكرية بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وشهدت ساحة العروض في “المنطقة العسكرية المركزية” بمحافظة مأرب اليوم الاحد عرضا عسكريا لقوات صنعاء عقب إنزال جوي للمظليين من خريجي الدفعة الأولى خاصة من منتسبي قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة للتابعة للمنطقة.
وأكد وزير الدفاع في حكومة صنعاء اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن تخريج تلك القوات النوعية يمثل رافدا قويا لتعزيز قدرات الجمهورية اليمنية العسكرية المواكبة لمقتضيات المرحلة الراهنة بكل معطياتها وآفاقها المستقبلية، ومتطلباتها الرئيسية التي في مقدمتها الإعداد والاستعداد الدائم لمواجهة كافة التحديات.
وقال: “أصبحت قواتنا المسلحة مهابة على مستوى المنطقة كلها تدريباً وتأهيلاً وتسليحاً وجهوزية، وذلك بفضل الله وعونه، ودعم ورعاية ومتابعه مستمرة من قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، وتمكن الشعب اليمني وقواته المسلحة من انجاز أعمال عظيمة وانتصارات مهيبة تبعث على الفخر والعزة والشموخ”.
وأضاف: “نحن في القوات المسلحة اليمنية نقف أمام استحقاقات وإستراتيجيات عديدة؛ في مقدمتها الحرص على الامتلاك الكامل للأدوات والوسائل والأساليب، التي تحقق نقلات نوعية وخطوات متقدمة، ومستوى أعلى من الأفضلية والاحتراف والاستعداد القتالي، المؤثر والقادر على مواجهة التهديدات القائمة”.
وأشار العاطفي إلى أهمية التأهيل العلمي العسكري التخصصي، وتكثيف التدريب، والتوجّه نحو استكمال تطوير الصناعات والقدرات العسكرية؛ لتغطية كافة احتياجات القوات المسلحة من قوة الردع الاستراتيجي، وبما يضمن لليمن قوة تدافع عن السيادة الوطنية.
وبيَّن أن اليمن قيادة وجيشا في مرحلة خفض التصعيد، ومستعد لخيار السلام، وفي الوقت ذاته ما يزال يمسك بصلابة وقوة سلاح الردع.
وتابع العاطفي قائلا إن “السلام المشرف لا يستقيم الا بالقوة والعزة، ومؤخرا كادت تلوح بالأفق ملامح أمل في الانفراج، وإدراك قوى العدوان أن السلام أساسه صنعاء، ولديها كل مفاتيح السلام المشرف القائم على الندية، واحترام القرار اليمني والسيادة الوطنية”.
وأوضح أن القيادة الثورية والسياسية العليا قد قابلت جهود إحلال السلام بإيجابية؛ حرصا على تثبت السلام الشامل والعادل، لافتا إلى أنه لا قبول لأي مراوغة أو مناورة أو تلكؤ من قِبل العدوان في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من حقوق ومطالب مشروعه للشعب اليمني.
وأردف بالقول: “إن أبناء الشعب اليمني يقفون اليوم أكثر من أي وقت مضى بقوة وصلابة وتماسك واقتدار؛ لاستكمال معركتهم التحررية الشاملة ضد المعتدين الطغاة وأزلامهم في الداخل، الذين لم يستوعبوا بعد مجمل المستجدات والمتغيرات على الساحة الوطنية والإقليمية والدولية، ولا يزالون يراهنون على الخارج، وهم بذلك يكونوا قد حكموا على أنفسهم بالخسران المبين”.
واستطرد وزير دفاع قوات صنعاء: “نحن نتابع عن قرب طبيعة التحديات التي يفرضها التدخل الأمريكي والبريطاني، وبشكل فاضح وواضح، على إعاقة مجمل الجهود المبذولة لتحقيق السلام، وفي مقدمتها الملف الإنساني، الذي يفرضون عليه توجيهاتهم وأفكارهم العدائية على الطرف الآخر، والهادفة في مجملها الى إفشال ما يتم التوافق عليه بما يخدم مراميهم الخبيثة في إطالة أمد العدوان والحصار على شعبنا”.
ولفت إلى أن “القوى الاستعمارية الأمريكية -البريطانية تتحدث عن السلام في اليمن، بينما تعمل على الأرض عكس ما تقوله كما اعتادت عليه في نهجها السياسي الذي بات مكشوفاً ومنهزماً أمام كل أحرار العالم، وفي مقدمتهم الأحرار في اليمن، وشعوب محور المقاومة”.
ووجه العاطفي رسالة لدول التحالف أكد خلالها أن “مصلحة الأمة والنهوض بشعوبها وقدراتها الاقتصادية والأمنية واستعادة أمجادها تكمن بتعاون وتكاتف دولها، وتوحيد مواقفها تجاه قضاياها المصيرية، التي حتما سوف تنتصر”، مجددا النصح للتحالف أن يكون على يقين تام بأن الذي يتكئ على جدار أمريكا وبريطانيا مصيره الانهيار والفشل.
وأفاد أن المعتدين لا عاصم لهم من غضب الشعب اليمني وأبطاله المجاهدين؛ لأن الله هو الغالب والناصر للمجاهدين الأبطال، ولدينا كل الإمكانيات والقدرات التكتيكية القادرة على فرض قواعد اشتباك قوية ومؤثره وجديدة”، مشيدا بالخبرات والمهارات والمعارف العسكرية، التي اكتسبها الخريجون”.
وثمن جهود كل من ساهم في إعداد وتخريج هذه الدفع المؤهلة تأهيلاً علمياً عسكرياً مواكباً لمتطلبات المرحلة الراهنة، وفي مقدمتهم قائد المنطقة العسكرية المركزية -قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، اللواء الركن عبدالخالق بدرالدين الحوثي.
من جهته أوضح رئيس أركان اللواء 63 حرس جمهوري، حسن القطريفي أن المهارات والقدرات العسكرية النوعية التي وصل إليها الخريجون تؤكد اهتمام القيادة العسكرية والسياسية العليا بالنهوض الشامل بوحدات القوات المسلحة، بالتوازي مع الملاحم البطولية، التي يسطرها المرابطون؛ دفاعا عن السيادة الوطنية ضد تحالف العدوان ومرتزقته.