غزة/وكالة الصحافة اليمنية//
أشادت اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، بالمواقف الثابتة والجريئة للشعب اليمني المجاهد ولحركة أنصار الله وقائدها الشجاع السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي تجاه القضية الفلسطينية.. مؤكدة أنها تُجسد أصالة الانتماء ومصداقية الموقف وعدم الرضوخ لابتزاز قوى تحالف العدوان على اليمن.
جاء ذلك في بيان لها خلال اجتماعها اليوم الإثنين، الذي عقد تحت مسمى (دورة شهداء جنين وشهداء الجبهة الشعبية القيادة العامة الخمسة الذين استشهدوا في موقع قوسايا في لبنان) وناقشت الجبهة خلاله أهم الملفات الساخنة التي تتعلق بالقضية الفلسطينية والملفات الإقليمية والدولية الهامة.
وقال البيان: “إن روح المقاومة والبطولات العظيمة التي تمثلت في معركة (بأس جنين) قد عبّرت عن إرادة المقاومة وتضحيات شعبنا وهي إضافة نوعية مشرفة لمسار الصمود والمقاومة والانتصار التي تحققت عبر مسيرة الثورة المعاصرة وصولاً إلى معارك سيف القدس ووحدة الساحات وثأر الأحرار وما بينها من عمليات استشهادية هامة في قلب الكيان الصهيوني”.
وحيا البيان الدور الكبير والأساس لمقاومي حركة الجهاد الإسلامي في إذلال العدو الصهيوني كما أشادت بدور شهداء الأقصى وكل من أسهم لو بإطلاق رصاصة واحدة في صدر العدو.
وأدانت اللجنة المركزية في بيانها، اعتقال السلطة الفلسطينية لعدداً من المقاومين على خلفية انتمائهم السياسي خاصة بعد معركة مخيم جنين.
وحمّلت السلطة الفلسطينية فشل اجتماع الأمناء العامين الذي عقد في مصر بتاريخ ٣٠/٧/٢٠٢٣ بسبب عدم استجابتها لإطلاق سراح المعتقلين من حركة الجهاد الإسلامي وغيرها من الفصائل وعدم تجاوبها مع مبادرة الجبهة بهذا الخصوص والتي وافقت عليها قيادة حركة الجهاد الإسلامي.
ورأت اللجنة المركزية أن أهم عوامل إنجاح أي حوار وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية يتطلب حماية ظهر المقاومة الفلسطينية ودعمها وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وفق برنامج إجماع وطني.
وأكدت أن أي حوار فلسطيني لا يتم على أساس جدول أعمال متفق عليه أساسه إلغاء اتفاقيات اوسلو وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني لن يصل الى نتائج ترتقي الى أهداف الشعب الفلسطيني وتضحياته ونضاله من أجل حق العودة المقدس ونيل حريته.
واعتبرت اللجنة المركزية أن الأحداث المأساوية التي جرت في مخيم عين الحلوة تصب في خدمة العدو الصهيوني ومشاريع تهجير الفلسطينيين من مخيماتهم.. داعية إلى وضع الآليات المناسبة لتفويت الفرصة على العابثين والمتآمرين على أمن المخيمات وبذل كل الجهود المدروسة لتحصين الوضع الداخلي الفلسطيني.
ولفتت إلى أن الحصار الاقتصادي والضغوط التي تتعرض لها سوريا وإيران بعد سقوط أهداف العدوان العسكري والأمني لن يؤثر في صلابة موقفيهما المبدئي اتجاه قضايا الأمة والذي يجسده القائد العربي الرئيس بشار الأسد والسيد علي خامنئي.
وأشارت إلى أن قوة الردع الميدانية التي شكلها حزب الله بقياد السيد حسن نصرالله مثلت الظهير والسند الاستراتيجي للشعب الفلسطيني.. مُستشهدة بمثال الخيمة الجنوبية في مزارع شبعا بما ترمز إليه من تحد وعنفوان يعبّر عن هذا المعنى وعن الآمال المعلقة على دور الحزب في أية حرب إقليمية شاملة.
كما أكد بيان اللجنة الشعبية على أهمية وضرورة استمرار المساعي القومية الصادقة للحكومة الجزائرية لتنفيذ إعلان الجزائر بما يخص الوضع الفلسطيني.. مثمناً دور ومساهمة الجزائر في المساعدة على إعمار مخيم جنين.
واعتبرت اللجنة المركزية أن ما يجري من تشظي في كيان العدو الصهيوني على خلفية سياسية وعقائدية هو النتيجة الطبيعية لهذا الكيان الهجين، وهو صراع يعكس الأزمة البنيوية لتركيبة الكيان الفاشي وزيف الادعاءات عن حضارته وديمقراطيته، ووحشيته التي تتوحد تحت مظلتها القوى الصهيونية كافة حين يتعلق الأمر بالشعب الفلسطيني ومعركة الوجود معه.
وعبرت عن ثقتها بحتمية انتصار الشعب الروسي وجيشه بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين في الحرب الأطلسية التي تشن عليه من البوابة الأوكرانية.. مؤكدة أنه قادر على خوض حرب الاستنزاف التي تعمل على استمرارها قوى العدوان الأطلسية التي توظف أحدث ما تملك من ترسانته العسكرية التي تحطمت على صخرة تماسك الجبهة الداخلية الروسية العصية على الاختراق.
وتطرق بيان اللجنة المركزية إلى الدور الصيني الفاعل في الحد من سياسات الإدارات الامريكية وحروبها الاقتصادية ضد الصين ومحاولاتها العبث بالأمن القومي الصيني عبر تشجيعها ودعمها لسياسة تايوان الانفصالية.
وحيت اللجنة بطولات الشعب الفلسطيني ونضاله وتضحياته وتشبثه بهويته سواء في أراضيه المحتلة عام ١٩٤٨ أو في الشتات أو في غزة والضفة وفي القدس المحتلة وعلى وجه الخصوص دفاعهم البطولي عن القدس وأقصاها.. كما حيت الشهداء والأسرى والجرحى.
وفي ختام بيانها شددت اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على ضرورة استمرار الثورة حتى تحرير الأرض الفلسطينية والإنسان من دنس الاحتلال.